فار بريس
قامت عناصر الضابطة القضائية المكلفة بمفوضية الأمن بمرتيل بتقديم راق أمام النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، وذلك بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، والبحث والتحقيق معه لكشف حيثيات وظروف التهم الموجهة إليه بالنصب والاحتيال على نساء بمرتيل ومدن أخرى، وادعاء القدرة على العلاج من مشاكل نفسية وأمراض متعددة.
وكانت عناصر الضابطة القضائية، قامت بالاستماع إلى المشتبه فيه في محاضر رسمية، فضلا عن الاستماع لعدد من الضحايا من النساء حول العمليات والطرق التي كان يستعملها الراقي المزعوم في ممارسة النصب والاحتيال، وادعاء أنه ورث البركة عن أجداده الذين كانوا يعالجون أمراضا نفسية والعين وما شابه ذلك من الادعاءات.
وقد جاء توقيف المعني بالأمر، بعد تعقب أفراد الضابطة القضائية تحركات الراقي الذي اشتهر في مارتيل، باستقطب الفتيات والسيدات من مختلف المدن. حيث بلغ عدد ضحاياه 20 امراة مارس على عدد منهن الجنس بدعوى الرقية الشرعية .
كما تم البحث في شبهات خلطه بين الشعوذة والاستغلال الجنسي لبعض الضحايا، في انتظار ما سيتم الكشف عنه عند جلسات المحاكمة ورفع السرية عن التحقيقات بعد الانتهاء من إجراءات التقديم.
وتشير المصادر، إلى أن السلطات المختصة بولاية أمن بتطوان أعطت تعليمات لكافة المفوضيات بالصرامة في التعامل مع شكايات الشعوذة والسحر وادعاء البعض القدرة على معالجة أمراض مستعصية، فضلا عن التفاعل السريع مع شكايات التحرش أو الاستغلال الجنسي باستعمال صفة راق، علما أن المهنة المذكورة ظهرت، خلال السنوات الأخيرة، بشكل عشوائي ولا قانون يؤطرها ولا خلفية طبية أو دينية لها، سوى استغلال جهل الضحايا وثقتهم بالخرافات.