تحتضن مدينة فاس، من 19 إلى 22 نونبر الجاري، فعاليات الدورة الـ 28 لمهرجان فاس لسينما المدينة، الحدث الثقافي البارز الذي ينظم تحت شعار “المدينة المغربية بعيون السينمائيين”. تهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية إبداع الفيلم المتوسطي بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، إلى تسليط الضوء على الفنون السينمائية والتعبير الإبداعي المرتبط بالمدينة.
تستقطب هذه النسخة اهتمامًا خاصًا بالمرأة، إذ يأتي عنوانها “المرأة تتحدث عبر أفلامها” ليتوج إبداعات النساء في الساحة السينمائية. وفي هذا السياق، سيشهد المهرجان تكريم عدد من الشخصيات النسائية البارزة مثل كنزة فريدو ومجيدة بنكيران، إضافة إلى تكريم شخصيات فنية مرموقة منها الممثل والمخرج ميلود الحبشي والمخرج عزيز السالمي.
يرأس لجنة تحكيم المهرجان المحامي إدريس شاطر، رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، والتي تضم مجموعة من الأسماء اللامعة في المجال السينمائي، منها المخرج عزيز السالمي والسيناريست حميد تشيشكما. يعكس هذا التشكيل حرص المنظمين على أن تكون اللجنة متنوعة وممثلة لمختلف الحساسيات الفنية.
كما قدم المهرجان جائزة جديدة تحت عنوان “جائزة الديكور”، وذلك لتحفيز المخرجين والمنتجين وتشجيع تقنيي الديكور في توفير فضاءات تساهم في إبراز الجوانب الجمالية والفنية للإبداع السينمائي يسجل المهرجان حضور عدد من المخرجين المغاربة البارزين، مثل رؤوف الصباحي وهشام الركراك وإسماعيل لعوج، بالإضافة إلى مخرجات شابات يقدمن أعمالهن العالية الجودة في صنف الأفلام الوثائقية والقصيرة، مثل فاتن خلخال ومنال غوا وسارة رخا.
يتضمن برنامج المهرجان مجموعة متنوعة من العروض السينمائية التي تشمل أفلامًا تخيلية ووثائقية ذات قيمة فنية عالية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ندوات و”ماستر كلاس” تناقش الدور الحيوي لفضاءات المدن، خاصة التاريخية منها، في الإبداع السينمائي، مما يسعى إلى إحياء وظيفة هذه الفضاءات وتحويلها إلى بيئات غنية بالفن والجمال كذلك سيتم تنظيم زيارة ميدانية للمخرجين والنقاد والتقنيين لاستكشاف معالم المدينة العتيقة لفاس، مما يتيح لهم التعرف على سحرها الفني والجمالي، ويعزز من تبادل الخبرات الثقافية والفنية .
.