تُعتبر مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء نموذجًا رائدًا في مجال الرعاية الاجتماعية، حيث أُسست لتعزيز إدماج نزلاء المؤسسات السجنية في المجتمع. تهدف المؤسسة إلى تحقيق رؤية شمولية تُعنى بالجانب الاجتماعي من العدالة، مما يوفر فرصًا حقيقية للمفرج عنهم لإعادة بناء حياتهم.تؤكد المؤسسة على أهمية تقديم دعم متكامل منذ بدء فترة العقوبة وحتى ما بعد الإفراج. يتضمن هذا الدعم برامج تأهيلية تشمل التعليم والتكوين المهني، مما يُساعد النزلاء على تطوير مهاراتهم وتسهيل اندماجهم في النسيج السوسيو-اقتصادي.كما تُولي المؤسسة أهمية خاصة لعائلات النزلاء، حيث تقدم الدعم اللازم لتلك الأسر التي قد تواجه تحديات بعد فقدان معيلها. هذا البعد الاجتماعي، الذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من سياسات العدالة، يُعزز تفاعل المجتمع بكافة مكوناته في دعم هذه الفئة.تسعى المؤسسة أيضًا إلى تقليل معدلات العودة إلى الجريمة عبر تقديم برامج تساهم في التوعية والتأهيل. يُعتبر الاستثمار في المفرج عنهم أداة استراتيجية للحد من الانحراف، حيث يُسهم في تقليل الضغط على النظام السجني.نجحت العديد من قصص النجاح في التأكيد على فعالية الجهود الرامية إلى إعادة إدماج السجناء، مما يُعكس التزام المؤسسة برؤية الملك التي تركز على الإنسانية والتضامن. تعزيز ثقافة التعاون بين المؤسسات والشركات يُعتبر أيضًا جزءًا مهمًا من هذه الاستراتيجية، مما يساهم في بناء مجتمع يعي أهمية احتضان جميع أفراده.
مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء: رؤية شمولية لتعزيز العدالة الاجتماعية
