الفلبين نشر الصواريخ الأمريكية يتعلق بسيادتنا ولا يخضع لأي تدخل أجنبي

أكد وزير الدفاع جيلبرتو تيودورو، اليوم الثلاثاء، أن نشر نظام صواريخ أمريكي متوسط المدى في الفلبين هو قرار يتعلق بأمن البلاد ولا يخضع لأي ضغوط أو تدخل خارجي. تأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه التوترات بين الفلبين والصين، التي تعارض بشدة هذا التطور العسكري وأضاف تيودورو في بيان له: “أي نشر أو شراء أصول تتعلق بأمن الفلبين ودفاعها يقع ضمن نطاق سيادتها”. وقد وصف وزير الدفاع الفلبيني نشر صواريخ “تايفون” خلال التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة بأنه “مشروع وقانوني ولا تشوبه شائبة”، مؤكدًا على حقوق الفلبين السيادية في اتخاذ هذه القرارات من جهته، أعلن قائد الجيش الفلبيني، روي جاليدو، عن خطط لشراء نظام صاروخي بقدرات متوسطة المدى، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات جارية لهذا الشأن. وتعتبر هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية فلبينية لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة في المقابل، أكدت الصين معارضتها الشديدة لنشر هذه الصواريخ، حيث عبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، عن قلق بكين ودعت الفلبين إلى سحب نظام صواريخ تايفون بسرعة وقد أكدت الصين أن هذا القرار قد يتسبب في تصعيد التوترات الجيوسياسية في المنطقة ويعتبر نظام “تايفون”، الذي يمكن تجهيزه بصواريخ كروز قادرة على ضرب أهداف مشتركة، علامة على التعاون العسكري المتزايد بين الولايات المتحدة والفلبين. وقد شهدت العلاقة بين مانيلا وواشنطن مزيدًا من التعزيزات في السنوات الأخيرة، تزامنًا مع تصاعد التوترات حول الأراضي المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي يبقى أن نرى كيف ستتطور الأوضاع في المنطقة، ولكن المؤكد أن الفلبين عازمة على حماية سيادتها وتعزيز قوتها الدفاعية في مواجهة التحديات الخارجية.