انطلقت اليوم في العاصمة السنغالية دكار الجولة الأولى للقطب المالي للدار البيضاء، الذي يُعتبر أكبر مركز مالي في أفريقيا. ويأتي هذا اللقاء المنظم في 16 و17 ديسمبر بمشاركة عدد من الفاعلين الاقتصاديين والماليين السنغاليين في إطار مبادرة تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول الأفريقية تسعى هذه الجولة، التي تليها زيارة إلى أبيدجان يومي 18 و19 ديسمبر، إلى تسليط الضوء على الفرص التجارية المتاحة في القارة، وفتح آفاق شراكات واعدة بين رجال الأعمال والمستثمرين بمختلف القطاعات. وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت المديرة العامة المساعدة للقطب المالي للدار البيضاء، لمياء مرزوقي، على أهمية التعاون الإقليمي واستكشاف فرص تجارية ملموسة وقد صرحت مرزوقي بأن “القطب المالي للدار البيضاء لا يقتصر فقط على الشركات المالية، بل يشمل أيضًا جميع القطاعات التي تسعى للعمل في أفريقيا من خلال الدار البيضاء”. وأشارت إلى أن هذه المؤسسات تسعى لاستقطاب الاستثمارات وتبادل الخبرات لتعزيز النمو الاقتصادي في القارة من جهته، أشار حسن الناصري، سفير المغرب في السنغال، إلى الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين المغرب والسنغال، مبرزًا أن “هذه الجولة تعكس التزام القطب المالي للدار البيضاء بتعزيز التعاون والروابط الاقتصادية مع الشركاء الأفارقة كما تم التطرق في الاجتماع لرؤية “السنغال 2050″، وهي استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز التنمية والازدهار، مؤكداً أهمية الشراكة بين البلدين لتحقيق الأهداف المشتركة. وقد عُقدت خلال هذه الجولة العديد من الجلسات الثنائية، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات بين رجال الأعمال والمستثمرين.
