انطلاق المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات في البرتغال

جلال الدحموني26 نوفمبر 2024آخر تحديث :
انطلاق المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات في البرتغال

انطلقت اليوم الثلاثاء في بلدة كاشكايش البرتغالية أشغال المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات، تحت شعار “متحدون في السلام: استعادة الثقة وإعادة تشكيل المستقبل”. هذا الحدث البارز يجمع ممثلين من مختلف الدول، من بينهم المملكة المغربية، بهدف تعزيز الحوار وبناء جسور الفهم والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة ويمثل المغرب في هذه الدورة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يحمل رؤية المملكة في تعزيز السلام والتسامح والتنوع، وهي قيم أساسية تسعى المملكة إلى نشرها على الصعيدين الإقليمي والدولي تتميز هذه النسخة من المنتدى بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية البارزة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل موراتينوس، بالإضافة إلى عاهل إسبانيا، فيليبي السادس، والرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا. كما يشارك في اللقاء عدد من قادة السياسات وممثلي المنظمات الدولية والشخصيات الدينية، مما يعكس أهميته الكبيرة كمحطة للتفكير والتبادل حول قضايا السلام والأمن سيتناول المنتدى مجموعة من القضايا العالمية الرئيسية التي ترتبط بتعزيز التواصل بين الثقافات والأديان، مع التركيز على المواضيع الملحة مثل الذكاء الاصطناعي والرياضة كوسائل للترويج للسلام. كما سيتم بحث التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في قضايا مثل العنصرية والتمييز ونبذ الكراهية، وذلك في إطار استمرارية الحوار والتفاعل المدروس ومن الأمور المثيرة للاهتمام، أنه تم تنظيم منتدى المؤتمر العالمي لحماية الأماكن الدينية في إطار الفعاليات الجانبية، والذي يندرج تحت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم اعتماده عام 2021. يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز ثقافة السلام والتسامح لحماية الأماكن الدينية، مما يعكس التنوع الثقافي والديني الذي يتميز به المجتمع العالمي وتأتي هذه الدورة لتكون فرصة للتأمل في إنجازات تحالف الأمم المتحدة للحضارات، والتي أُعلنت لأول مرة في عام 2004، حيث يُسلط الضوء على تطور التحالف على مدار عشرين عامًا من الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والعدالة بينما تستمر فعاليات المنتدى على مدار ثلاثة أيام، فإن الأمل معقود على أن تسهم المناقشات العميقة والدورات الحوارية في إعادة تشكيل المستقبل وبناء مجتمع عالمي أكثر سلامًا وتعاونًا. إن المنتدى، في جوهره، هو دعوة مفتوحة للاحتفاء بالتنوع والكرامة الإنسانية، كمحور رئيسي لتعزيز السلام في عالم يشهد تغيرات متسارعة وتحديات متعددة.

 

الاخبار العاجلة