ابتكار عدسة بلورية تمنع نوبات الصرع الحساس للضوء
تمكن علماء من جامعتي غلاسكو وبرمنغهام في بريطانيا من ابتكار نموذج أولي لعدسة بلورية سائلة قد تُحدث ثورة في حياة الأفراد المصابين بالصرع الحساس للضوء. يُعتبر هذا النوع من الصرع حالة طبية خطيرة، حيث تبدأ النوبات نتيجة لمحفزات بصرية مثل الأضواء الساطعة، ويُشخَّص بدقة لدى واحد من كل أربعة آلاف شخص، بينما تصل نسبته إلى 5 في المئة بين المصابين بالصرع بشكل عام. وفقًا لبحث العلماء، فإن ارتداء نظارات مزودة بهذه العدسات الجديدة سيساهم في تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من صرع الحساسية للضوء تتميز العدسات بقدرتها على التحكم فيها من خلال تقنيات بسيطة تعتمد على تغييرات طفيفة في درجة الحرارة، مما يجعل استخدامها أكثر سهولة وفاعلية. وعند تنشيط هذه العدسات، تستطيع حجب أكثر من 98 في المئة من الضوء في نطاق الطول الموجي 660-720 نانومتر، والذي يُعد المحفز الرئيسي لنوبات الصرع لدى معظم المرضى من هذه الفئةفي هذا السياق، علق البروفيسور زبير أحمد من جامعة برمنغهام قائلاً: “تُظهر دراستنا إمكانية استخدام عدسات بلورية سائلة يمكن تعديلها لتنقل ضوءًا بطول موجي محدد”. وأوضح أن النموذج الأولي يوضح كيف يمكن للدائرة الكهربائية المدمجة في إطار النظارات أن يتم تشغيلها لتفعيل العدسات، مما يجعلها قابلة للاستخدام في مختلف المواقف التي يمكن أن يتسبب فيها الضوء بطول موجي معين في إثارة نوبات الصرع، مثل مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر أظهرت نتائج الدراسة أن الدائرة الكهربائية تسخن العدسات إلى درجة حرارة مريحة للمستخدم، مما يمنع مرور 98 في المئة من الضوء بالطول الموجي الذي قد يتسبب في نوبات الصرع. يُعَد هذا الابتكار إنجازًا ملحوظًا في مجال الصحة والعلاج، ويحقق آمال الملايين من الأشخاص الذين يعيشون مع هذا النوع من الصرع، حيث يمكن أن يُحدث فارقًا حقيقيًا في حياتهم اليومية.