أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد استعداده لإجراء اتصالات ومفاوضات حول الحرب في أوكرانيا. جاء هذا التصريح في وقت يتواصل فيه النزاع بين روسيا وأوكرانيا، والذي بدأ في 24 فبراير 2022، دون أن تلوح في الأفق أي مؤشرات لوقف القتال.
بيسكوف شدد على أن بوتين يعبر بانتظام عن استعداده للحوار، موضحًا أن “الرئيس يُصرح مرارًا وتكرارًا، أو بالأحرى باستمرار، أنه مستعد للاتصالات والمفاوضات”. هذا التصريح يأتي في سياق تأكيدات موسكو بأن الحلول الدبلوماسية تبقى مطروحة، ولكن دون أي تراجع عن الأهداف الاستراتيجية الروسية في النزاع.
وفي سياق آخر، أوضح الكرملين أن بوتين أجرى محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أركانج تواديرا، حيث تمت مناقشة تطوير العلاقات الثنائية في مجالات متعددة. هذا يظهر أن موسكو تسعى لتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى حتى أثناء تصاعد التوترات في أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بيسكوف إلى أن تحقيق الأهداف العسكرية الروسية في الصراع الأوكراني يبقى من أولويات الكرملين، مؤكدًا أن “أي خيار لتجميد هذا الصراع لن يناسبنا”. هذا التصريح يعكس عدم استعداد روسيا للقبول بأي تسويات قد تؤدي إلى اتفاقات غير شاملة، داعيًا إلى تحقيق الأهداف التي كشف عنها بوتين سابقًا.