تنفست ملايين المستخدمين الأمريكيين لتطبيق التواصل الاجتماعي الشهير “تيك توك” الصعداء بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تعهد المرشح الجمهوري بإنقاذ التطبيق من الحظر الذي فرضه الرئيس الحالي جو بايدن. يأتي هذا التحول في وقت حساس، إذ كان بايدن قد طلب من الشركة الصينية المالكة للتطبيق، “بايت دانس”، بيع حصتها في الولايات المتحدة بحلول يناير 2025، بدعوى حماية الأمن القومي وبيانات المواطنين.في إطار محاولاته المكثفة للامتثال لمخاوفه الأمنية، كان بايدن قد أقر قانونًا في أبريل الماضي يحدد آليات التصدي لتطبيقات ذات صلة بالصين، وهو القانون الذي أحدث ضجة واسعة. ولكن لم يكن هذا هو الحال في عهد ترامب، الذي أبدى في فترة ولايته الأولى ردود فعل مشابهة، حيث وقع أمرًا تنفيذيًا في عام 2020 يعلن فيه أن تيك توك يمثل تهديدًا وشيكًا للأمن الوطني، مشيرًا إلى احتمال استخدامه للتجسس والابتزاز. ومع ذلك، يبدو أن ترامب الآن قد تبنى موقفًا مغايرًا، حيث أصبح المدافع الأول عن التطبيق، مؤكدًا أنه لا ينبغي على الولايات المتحدة تنفير 180 مليون مستخدم يثقون بالتطبيق.بعيدًا عن المخاوف الأمنية، يعتبر ترامب أن الحظر المقترح لن يؤدي سوى إلى تعزيز مكانة المنافسين الرئيسيين لتطبيق تيك توك، مثل فيسبوك، الذي انتقده بشدة لروابطه بالأخبار المضللة خلال انتخابات 2020. وبحسب تقارير من صحف رئيسية، فإن ترامب يسعى إلى الإبقاء على التطبيق في سوق الولايات المتحدة كجزء من استراتيجيته الانتخابية، مستغلًا قدرته للوصول إلى قاعدة جماهيرية عريضة عبر هذا التطبيق ومع اقتراب الموعد النهائي لبيع حصة الشركة المالكة، الذي يصادف 19 يناير – أي قبل يوم من تنصيب ترامب – يُعتبر المشهد الانتخابي حاسمًا. وإذا ما اختار ترامب إحباط جهود الحظر، فمن المحتمل أن يبحث في خيارات مثل إلغاء القانون عبر الكونجرس، أو إعادة النظر في الصفقة التي رفضتها إدارة بايدن والتي تضمنت عرضًا يُعطي الحكومة الأمريكية نفوذًا أكبر على العمليات الفنية والإدارية داخل “بايت دانس تظهر التصريحات الأخيرة التي أدلت بها كارولين ليفات، المتحدثة باسم حملة ترامب، أن الرئيس المنتخب يسعى إلى التمسك بوعوده الانتخابية، وكما ربطت ذلك بتفويض الشعب الأمريكي القوي له في الانتخابات
التحول المفاجئ ترامب يقلب المعادلة ويدعم تيك توك في وجه الحظر
