تعاني الحكومة الأرجنتينية من أسوأ هزيمة سياسية منذ توليها السلطة، حيث حققت المعارضة البيرونية، عبر تحالف “فويرزا باتريا”، فوزاً كبيراً في انتخابات مقاطعة بوينس آيريس بفارق تجاوز 13 نقطة. هذه النتيجة تُعَدّ استفتاءً على سياسة الرئيس خافيير ميلي، الذي يواجه انتقادات واسعة من الناخبين لنموذجه الليبرالي المتطرف. بعد إعلان النتائج، اعترف ميلي بهزيمته، لكنه أكد أنه لن يغير استراتيجيته وأنه سيعزز برنامجه الاقتصادي، رغم التداعيات السلبية التي خلفتها هذه الهزيمة. كما عكس فوز المعارضة قوة أكسل كيسيلوف، حاكم المقاطعة، الذي يعد الآن من أبرز المرشحين للرئاسة في الانتخابات المقبلة عام 2027. وعلق كيسيلوف على النتائج، موضحاً أن الناخبين أظهروا رغبتهم في حماية حقوق المتقاعدين وذوي الإعاقة. في المقابل، تفاعلت الأسواق بشكل سريع مع نتائج الانتخابات، حيث انخفضت الأسهم الأرجنتينية في نيويورك بنسبة 16% وتجاوز سعر الدولار الموازي 1400 بيزو. وترتفع حدة الضغوط على الحكومة، قبل أقل من شهرين على الانتخابات التشريعية الفيدرالية المقررة في 26 أكتوبر، مما يزيد من حدة التوترات الاجتماعية والبرلمانية في البلاد.
