تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستقبال وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدورة 161 من المجلس الوزاري، والمقررة يوم الأثنين المقبل في الأمانة العامة للمجلس. هذه الدورة تأتي محملة بأجندة غنية تضم حوارات استراتيجية مع وزراء خارجية روسيا والهند والبرازيل، مما يبرز دور السعودية كمركز حيوي للتعاون الدولي أكد جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون، أن الاجتماع سيشمل مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، مع التركيز على تعزيز العمل الخليجي المشترك. في هذا الإطار، ستجرى اجتماعات منفصلة مع وزراء خارجية الدول الثلاث، لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك وتبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة من أبرز المحطات المرتقبة في الاجتماع هو اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث سيتم التباحث في إطار الحوار الاستراتيجي السابع بين مجلس التعاون وروسيا. هذا الحوار يسعى إلى تعزيز العلاقات المشتركة من خلال إقرار خطة العمل بين الجانبين للفترة من 2023 إلى 2028، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات وتقوية الروابط في مجالات متعددة كما سيتم تناول قضايا السلام والأمن والاستقرار العالميين، مع تأكيد الجانبين على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتغليب لغة الحوار. وقد تم الترحيب بجهود دول المجلس في الوساطة لحل النزاع في أوكرانيا، مما يعكس حرصها على الالتزام بالقضايا العالمية على الجانب الآخر، يعقد الوزراء اجتماعًا تاريخيًا مع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكر، وهو الأول من نوعه، مما يعكس الاهتمام المتزايد للعلاقات الخليجية الهندية ويعزز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة ولن يكون الاجتماع مع البرازيل أقل أهمية، حيث سيلتقي الوزراء بنظيرهم ماورو فييرا. ومن المتوقع أن يتم توقيع مذكرة تفاهم وخطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز العلاقات وتطويرها بين الطرفين، مؤكدين على أهمية أمريكا الجنوبية في التركيبة الجيو-سياسية العالمية.
