انطلقت اليوم الاثنين في مدينة جنيف السويسرية أشغال جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين، التي ستستمر حتى الأول من يونيو، بمشاركة وفود من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك وفد مغربي بقيادة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب. يُعقد هذا المؤتمر تحت شعار “الجميع من أجل الصحة، والصحة من أجل الجميع”، مما يعكس التزام الدول الأعضاء بتعزيز الصحة والرفاه للجميع تعد جمعية الصحة العالمية جهاز صنع القرار الرئيسي داخل منظمة الصحة العالمية، وتوفر منصة بالغة الأهمية لمواجهة التحديات الصحية العالمية الراهنة. وتشمل هذه التحديات أمراض مثل الإيدز، والحصبة، وشلل الأطفال، إضافة إلى التحديات الناجمة عن الطوارئ المناخية وزيادة معدلات الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة. ومن بين القضايا المهمة التي ستتم مناقشتها في هذا الاجتماع الاتفاق الدولي بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها سبق افتتاح أشغال الجمعية انعقاد الجولة الاستثمارية لمنظمة الصحة العالمية يوم الأحد، وهو حوار مع الجهات المانحة الحالية والمحتملة يهدف إلى ضمان التمويل المستدام للمنظمة. وفي هذا السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “إن الآثار التراكمية المترتبة على تغير المناخ وفاشيات الأمراض والنزاعات تشير إلى استمرار الضغط على المنظمة للاستجابة لاحتياجات العالم في مجال الصحة. وجمعية الصحة الحالية تهيئ فرصا رئيسية أمام دولنا الأعضاء لتعزيز الصحة والرفاه وتوفيرهما وحمايتهما للجميع يشمل جدول أعمال اللقاء الموافقة على استراتيجية المنظمة للفترة 2025-2028، والمعروفة ببرنامج العمل العام الرابع عشر، والتي تهدف إلى معالجة الآثار الصحية المترتبة على اتجاهات كبرى مثل تغير المناخ والشيخوخة والهجرة والتقدم في مجالي العلم والتكنولوجيا. من المتوقع أن تتخذ الجمعية قرارات حاسمة بشأن مجموعة من الأولويات الصحية مثل المناخ والصحة، وعمل المنظمة في مجال الطوارئ الصحية، والأمراض السارية وغير السارية، والصحة النفسية، وصحة المرأة تشهد جمعية الصحة العالمية مشاركة رفيعة المستوى من القادة السياسيين والسفراء وممثلي المجتمع المدني والجهات الفاعلة غير الدول. ومن المتوقع أن تعقد سلسلة من الموائد المستديرة الاستراتيجية، حيث سيناقش مندوبو الجمعية والوكالات الشريكة وممثلو المجتمع المدني وخبراء المنظمة الأولويات الراهنة والمستقبلية لقضايا الصحة العامة ذات الأهمية العالمية تتمثل الوظائف الرئيسية لجمعية الصحة العالمية في تحديد سياسات منظمة الصحة العالمية، وتعيين المدير العام، والإشراف على السياسات المالية، واستعراض الميزانية المقترحة واعتمادها. هذا الاجتماع يمثل فرصة حاسمة لدول العالم لتعزيز تعاونها في مجال الصحة العامة وضمان مستقبل صحي وآمن للجميع من خلال مشاركة المغرب في هذا المؤتمر، يؤكد المغرب على التزامه بالتعاون الدولي في مجال الصحة والمساهمة في صياغة السياسات الصحية العالمية التي تهدف إلى تحقيق الصحة والرفاه للجميع. يعكس هذا الحضور التزام المملكة المغربية بتعزيز نظامها الصحي والمشاركة الفعالة في الجهود الدولية لمواجهة التحديات الصحية العالمية
