
في تصريح مهم للدكتور بناني محمد، رئيس الجمعية المغربية لطب العيون ومتخصص في أمراض وجراحة الشبكية، تم تسليط الضوء على مخاطر داء السكري على صحة العيون. يعتبر داء السكري من بين الأمراض المزمنة التي تمس العديد من أعضاء الجسم، وتأثيره على العيون يظهر بشكل خاص.
تؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية في العين، مما ينتج عنه مشاكل بصرية خطيرة مثل الاستسقاء الشبكي والتمزق الشبكي. والمشكلة الكبيرة تكمن في أن هذه المشاكل قد تنمو دون أن تظهر أعراض واضحة في المراحل الأولى، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا حيويًا.
الدكتور بناني محمد يؤكد على أهمية أن يكون الأشخاص المصابين بداء السكري حذرين بشأن صحتهم البصرية. إن ارتفاع مستوى السكر في الدم يمكن أن يتسبب في تلف الشبكية دون ظهور أعراض في المراحل الأولى، ومشاكل الشبكية المرتبطة بداء السكري تعد واحدة من أكثر المضاعفات تأثيرًا على جودة حياة المصابين بهذا المرض.
للحد من هذه المخاطر، يجب على الأشخاص الذين يعانون من داء السكري أن يلتزموا بالنصائح الطبية والتوجيهات المقدمة من قبل الأطباء. يجب التحكم في مستوى السكر في الدم بشكل جيد، سواء من خلال تناول الأدوية الموصوفة أو باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
في الحالات الأكثر تقدمًا وعند ظهور مشاكل مثل التمزق الشبكي أو الاستسقاء الشبكي، يصبح العلاج بالليزر ضروريًا. يستخدم الليزر لختم الشعيرات الدموية المتضررة وتقليل التورم. وعندما تصبح الحاجة ماسة، يكون العلاج الجراحي ضروريًا لإصلاح الشبكية الممزقة والسيطرة على المرض داخل الشبكية.
إن الوعي بمخاطر داء السكري على الشبكية العينية والالتزام بالإجراءات الوقائية والعلاجية المناسبة يمكن أن يحمي الأفراد من فقدان البصر ويسهم في تحسين جودة حياتهم. لذا، يجب على جميع الأشخاص المصابين بداء السكري أن يأخذوا هذا التحذير على محمل الجد ويعملوا على الحفاظ على صحتهم البصرية.