إسبانيا الأميرة ليونور تعزز ولاءها للدستور في إسبانيا بلوغ السن القانونية:

جلال الدحموني1 نوفمبر 2023
إسبانيا الأميرة ليونور تعزز ولاءها للدستور في إسبانيا بلوغ السن القانونية:

 

عندما يتحدث العالم عن الأحداث التاريخية الهامة، لا يمكن تجاهل ما حدث في إسبانيا يوم الثلاثاء الماضي. إذ أصبحت إسبانيا على موعد مع لحظة تاريخية تعزز النظام الملكي في البلاد. في هذا اليوم المميز، أدى الأميرة ليونور، وريثة التاج الإسباني، اليمين الدستورية بمناسبة بلوغها سن الرشد في احتفال رسمي أقيم في العاصمة مدريد.

لقد كان هذا اليوم لحظة تأمل وتفاؤل للعديد من المراقبين الملكيين والمواطنين الإسبان، حيث يأملون أن يشكل هذا الإنجاز القانوني نقطة تحول في تاريخ النظام الملكي بعد سنوات من التحديات والفضائح.

بلغت الأميرة ليونور سن الثامن عشر، وهذا العمر يمثل اللحظة التي يمكن فيها لأي فرد بدء القيام بواجباته ومسؤولياته الوطنية. وبدأت هذه المسؤوليات بتأديتها لليمين أمام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان الإسباني، بحضور والديها، الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، بالإضافة إلى شقيقتها الصغرى صوفيا.

شهدت مدريد وباقي أنحاء البلاد حشودًا مبتهجة تلوح بالأعلام وتحتفل بالمناسبة الكبيرة على شاشات عملاقة نصبت في الشوارع. تألقت ليونور بحلة بيضاء، وأدت اليمين بالولاء للدستور نفسه الذي أديته والدها منذ 37 عامًا.

في كلماتها أثناء التأدية، قالت: “أقسم أن أؤدي واجباتي بأمانة، وأن أحمي الدستور وقوانينه وأن أحترم حقوق المواطنين ومناطق الحكم الذاتي، وأن أكون مخلصة للملك”. وكانت هذه الكلمات بمثابة التعبير عن التزامها بالدستور والقانون، وبتقديم خدمتها لشعب إسبانيا بأمانة وأمان.

لم يكن الاحتفال مقتصرًا على داخل قاعة البرلمان، بل انتقل إلى الشوارع حيث شهدت مدريد حركة احتفالية كبيرة. انفجرت الحشود في التصفيق والهتافات، ودقت أجراس الكنائس في جميع أنحاء البلاد، معبرة عن فرحتها بهذا الحدث التاريخي.

بعد أداء القسم الدستوري، أصبحت الأميرة ليونور قانونياً قادرة على خلف والدها في حالة غيابه لتصبح رئيسة للدولة. هذه اللحظة تمثل نقلة نوعية في تاريخ النظام الملكي الإسباني، وتعزز استقرار البلاد واستمراريتها.

بعد الاحتفال في البرلمان، توجهت الأميرة ولية العهد إلى القصر الملكي عبر شوارع مدريد، والتي زينت العديد منها بصورها. كانت الهتافات تعم الشوارع مع عبارات تهنئة مثل “عيد ميلاد سعيد!” و”يعيش إسبانيا طويلاً!”.

إن هذا الحدث التاريخي يعكس تطورًا هامًا في النظام الملكي الإسباني، ويمثل تأكيدًا على التزام الأميرة ليونور بخدمة وطنها. إسبانيا تحتفل ببلوغ ولية العهد سن الرشد لتعزيز النظام الملكي، ونتطلع جميعًا إلى المستقبل الزاهر الذي ينتظر هذا البلد.

الاخبار العاجلة