شهدت مدينة آسا الزاك في منطقة آسا الزاك افتتاح أول قاعة سينما على الإطلاق، وقد تحقق هذا الحلم الرائع بفضل مشروع مبهر يمتد تأثيره عبر منطقة كلميم إدون بأكملها. تعتبر هذه التحفة السينمائية، التي تستوعب ما يصل إلى 140 مقعدًا، عنصرًا محوريًا في المبادرة الوطنية الرائدة لإطلاق 150 قاعة سينما، والتي يدعمها وزارة الشباب والثقافة والاتصال.مع فتح الستار على هذه اللحظة الفارقة، أصبح الآن لعشاق السينما في مدينة آسا زاغ (التي تقع على بعد 80 كيلومترًا من آسا) وفي جميع أنحاء المنطقة فرصة للانغماس في تجارب سينمائية متنوعة وغنية. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه المنشأة منبرًا للمبدعين في صناعة السينما لتقديم أعمالهم الإبداعية لجمهور أوسع، مما يعزز صناعة السينما المحلية ويثري المشهد الثقافي في المنطقة.وإلى جانب قاعة السينما المتطورة هذه والمجهزة بأحدث تقنيات العرض السينمائي، تهدف المبادرة الحكيمة إلى إنشاء ست قاعات سينما إضافية ضمن منطقة كلميم إدون خلال العام الحالي. وتشمل هذه القاعات في آسا، وواحدة في كلميم، واثنتين في سيدي إفني، واثنتين في طان، مما يزيد بشكل كبير من إمكانية الوصول إلى التجارب السينمائية للمجتمعات المحلية.أكد عمر بن سعيد، المدير الجهوي للثقافة بكلميمدون، على الدور المحوري للمبادرة في إحياء الثقافة السينمائية وجعلها في متناول سكان منطقة زاك النائية. ويمثل افتتاح قاعة السينما هذه خطوة هامة في رحلة تطوير المشهد السينمائي والثقافي في المنطقة، ومع إضافة المزيد من القاعات المتوقعة خلال العام، ستصبح آسا زاك نقطة محورية للتجارب السينمائية داخل المحافظة والمنطقة بأكملها.تهدف هذه المبادرة التحويلية إلى تعزيز الصناعة الثقافية والسينمائية من خلال توفير البنية التحتية الأساسية للفنانين والمنتجين والمخرجين لعرض إبداعاتهم على المستوى الوطني. وتسعى أيضًا إلى إحداث دينامية جديدة في المجال الثقافي والفني في مختلف مدن وأقاليم المملكة، مما يعزز التطور الملحوظ والحقوق الثقافية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.في الختام، تمثل هذه المبادرة النابعة من التعاون الثقافي ثمرة التزام متجدد بالتنمية الاجتماعية والحقوق الثقافية، وتضع الأسس لنظام جديد يمكّن المنتجين والمخرجين المغاربة من عرض ابتكاراتهم الإبداعية، مما يمثل خطوة محورية في رحلتهم للتعبير الفني.
