الأمم المتحدة تدعو إلى الدعم العاجل للفارين من كاراباخ إلى أرمينيا

جلال الدحموني29 سبتمبر 2023
الأمم المتحدة تدعو إلى الدعم العاجل للفارين من كاراباخ إلى أرمينيا

 

الأمم المتحدة، نيويورك – في خضم التوترات والأزمات التي تعصف بالعالم في الوقت الراهن، تجلب الأحداث في إقليم ناجورنو كاراباخ في القوقاز إلى الواجهة معاناة إنسانية لا تُعدّ ولا تُحصى. حيث تشهد المنطقة تدهورًا متسارعًا في الأوضاع، مما يضع الأبرياء في خطر حقيقي. في هذا السياق، أصدر فيليبو جراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، بيانًا يعبر فيه عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني الطارئ في المنطقة ويدعو إلى دعم عاجل للفارين من كاراباخ إلى أرمينيا.

إن هذه الأزمة الإنسانية تشمل عشرات الآلاف من اللاجئين الذين هربوا من المنازل والمدن التي كانوا يعيشون فيها بسبب العنف والصراع الدائر في المنطقة. قوافل المفوضية الخاصة بنقل المساعدات تتوجه حاليًا إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية لهؤلاء الناس الذين يعانون من الصدمة والجوع والإرهاق. وفي هذا السياق، أكد جراندي على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي العاجل لهؤلاء اللاجئين، إلى جانب المساعدة الإنسانية الضرورية.

الظروف البيئية في المنطقة تجعل الأمور أكثر تعقيدًا، حيث تتراجع درجات الحرارة بسرعة، وتفتقر الأماكن الآمنة والمأوى. من هنا، يتعين على المجتمع الدولي التدخل عاجلاً لحماية هؤلاء الأشخاص وتوفير الحماية والدعم لهم.

الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية تعمل بجد لتوفير المساعدة الإنسانية والطبية والمأوى والموارد الأساسية للفارين، ولكن الحاجة تزداد يومًا بعد يوم. هذا يتطلب تعزيز التعاون الدولي وتقديم المزيد من الموارد لدعم الجهود الإنسانية في المنطقة.

في الختام، يجب أن نؤكد على أهمية احترام القوانين الدولية وقوانين اللاجئين، وعلى الأطراف المتورطة في الصراع أن تلتزم بوقف الأعمال التي تزيد من معاناة المدنيين وتعرض حياتهم وسلامتهم للخطر. إن الوقت ليس مجرد فرصة للتفاوض والحلول السياسية، بل هو وقت للعمل الإنساني العاجل وتقديم الدعم لأولئك الذين فقدوا منازلهم وأحبائهم في هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.

إن الأمم المتحدة تدعو إلى دعم هؤلاء الفارين وتوفير الموارد اللازمة لمساعدتهم على العودة إلى حياة آمنة وكريمة. إن هذا النوع من التضامن الدولي يعكس القيم الإنسانية الأسمى التي يجب أن توجه تصرفاتنا في هذا العالم المعقد.

على العموم، فإن التحديات التي تواجهها الفارين من كاراباخ إلى أرمينيا تذكّرنا بأهمية تعزيز السلام والاستقرار في العالم، وبأن لدينا دورًا مشتركًا في مساعدة أولئك الذين يعانون من أثار النزاعات والحروب على العودة إلى حياة آمنة ومستقرة.

الاخبار العاجلة