في تطور سياسي مثير، أعلن الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2025، مشتعلاً بذلك صراعاً سياسياً جديداً في بوليفيا مع تلميذه السياسي لويس آرسي. يأتي هذا الإعلان بعد غياب موراليس عن الساحة السياسية منذ انسحابه من الرئاسة في عام 2019 بسبب احتجاجات وإضرابات.
وفي إعلانه على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد موراليس، البالغ من العمر الآن 63 عامًا، قراره بالترشح مجدداً قائلاً: “أننا قررنا قبول طلبات مناضلينا والعديد من الإخوة والأخوات… أن نكون مرشحاً لرئاسة بوليفيا الحبيبة”.
تأتي هذه الخطوة بينما من المقرر أن يعقد حزب الحركة نحو الاشتراكية، بزعامة موراليس وآرسي، مؤتمراً الأسبوع المقبل لبدء عملية تنظيم انتخابات تمهيدية لاختيار المرشحين للرئاسة ونائب الرئيس. وفي هذا السياق، يعد موراليس أول سياسي يعلن نيته للترشح فيما لم يعلن آرسي – الحالي في منصب الرئيس – عن نواياه بعد.
ومن المعروف أن دستور بوليفيا يسمح للرئيس بولوية لا تزيد عن فترتين متتاليتين. وعلى الرغم من هذا القيد، قام موراليس بخدمة ثلاث ولايات رئاسية، مما يثير تساؤلات حول إمكانية ترشحه مرة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإعلان أثار جدلاً واسعًا في البلاد، حيث يجب على المحكمة الدستورية البوليفية أن تقرر ما إذا كان موراليس مسموحًا له قانونًا بالترشح مرة أخرى لولاية رابعة. هذا التصاعد في الأحداث السياسية يشير إلى استمرار التوترات والصراعات في بوليفيا، والتحديات التي تواجه البلاد في المستقبل المقبل.
