أزيلال.. الحياة تعود إلى طبيعتها بالمناطق المتضررة من الزلزال

جلال الدحموني19 سبتمبر 2023
أزيلال.. الحياة تعود إلى طبيعتها بالمناطق المتضررة من الزلزال

 

عندما تعصف الكوارث الطبيعية بأرجاء العالم، يظهر الإنسان في أبهى صوره، مستعرضًا قوته وإرادته في التغلب على تحديات الزمن. هذا ما شهدته مناطق آيت تمليل وآيت أمديس في إقليم أزيلال المغربي، حيث ضرب زلزال مؤخراً أثرًا كبيرًا في هذه الجماعات الجبلية. ولكن بفضل الجهود الكبيرة والتضامن الوطني، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في هذه المناطق المتضررة.

المساهمة الأكبر في هذا العمل الجبار كانت من جانب السلطات المحلية والفاعلين المعنيين الذين عملوا على قدم وساق لإعادة فتح الطرق المغلقة واستئناف الأنشطة الاقتصادية والتجارية. فقد شهدنا عودة المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم إلى نشاطها الطبيعي، وهذا يعود بفضل التعبئة القوية والمتابعة الحثيثة التي قدمها الجهاز الإداري والمؤسسات المعنية.

محمد ق.، صاحب محل تجاري في آيت تمليل، شارك تجربته وقال: “لقد أثر الزلزال بالتأكيد على معنوياتنا، لكن سرعة وفعالية تدخل السلطات ودعمها كانا بلسما لقلوبنا”. هذا الشهادة تعكس روح الصمود والتضامن التي انعكست في هذه الجماعات المنكوبة.

من جهة أخرى، قدم محمد ك.، صاحب متجر عقاقير، إشادته للعمل الجماعي الكبير الذي قام به جميع الفاعلين المعنيين لفائدة الضحايا منذ الساعات الأولى التي أعقبت هذه الكارثة الطبيعية. هؤلاء الأفراد أثبتوا أن التضامن والإرادة القوية يمكن أن تتغلب على أصعب التحديات.

وكجزء من جهود الاستئناف، تم نقل 450 تلميذا مسجلين بالمؤسسات التعليمية لجماعة آيت أمديس إلى مجموعة مدارس آيت موسى، بهدف ضمان سلامتهم وسلامة هيئة التدريس. هذا يؤكد التزام المجتمع بضمان مستقبل الأجيال الصاعدة وتقديم التعليم بجودة وأمان.

في النهاية، يُظهر هذا القصة البطولية كيف يمكن للإرادة والتضامن تحقيق المعجزات، حتى في أصعب اللحظات. إن عودة الحياة إلى طبيعتها في آيت تمليل وآيت أمديس تعكس عزيمة الإنسان على الصمود وبناء مستقبل أفضل، مهما كانت التحديات.

 

الاخبار العاجلة