المتمردون الطوارق يعلنون السيطرة على معسكر للجيش المالي

جلال الدحموني5 أكتوبر 2023
المتمردون الطوارق يعلنون السيطرة على معسكر للجيش المالي

 

تشهد مناطق شمال مالي حالة من التصاعد العسكري، حيث أعلن المتمردون الطوارق يوم الأربعاء سيطرتهم على معسكر عسكري جديد في هذه المنطقة الحساسة. يأتي هذا الإعلان في سياق تزايد الأعمال العدائية في المنطقة منذ شهر أغسطس.

أفاد المجلس الأعلى لوحدة أزواد، وهو تحالف يضم معظم الجماعات المسلحة في منطقة أزواد، بسيطرته على قاعدة عسكرية توسا في منطقة غاو. لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول هذه العملية.

وقد شهدت المنطقة تبادل لإطلاق النار بعد الإعلان عن سيطرة المتمردين على المعسكر، حسب ما أفاد مصدر محلي.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى لوحدة أزواد هو جزء من التنسيقيات الحركية في منطقة أزواد ومعظم أعضائهم من القومية الطوارقية. عام 2015، أبرم هذا التحالف اتفاقًا للسلام مع الحكومة المالية بعد تمرده على الدولة المركزية في عام 2012. ولكن في أغسطس من هذا العام، استؤنفت الاشتباكات.

منذ هذا التاريخ، شنت معسكرات الجيش في تمبكتو وغاو ومناطق أخرى هجمات متكررة من قبل مجموعات مسلحة تابعة لتنسيقيات حركات أزواد وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة.

من المعروف أن المهاجمين غالبًا ما يسيطرون على المواقع العسكرية وينسحبون بعد فترة، وهذا يجعل من الصعب التحقق من التقارير في هذه المناطق النائية حيث تكون الصحافة والجهات المستقلة محدودة بشكل كبير.

يأتي هذا التصاعد في الأعمال العدائية في الوقت الذي تشهد فيه مالي استمرارًا لانسحاب بعثة الأمم المتحدة من البلاد، وذلك استجابة لطلب المجلس العسكري الحاكم الذي تولى الحكم في عام 2020. ومؤخراً، غادرت قوافل عسكرية من البعثة مدينة غاو متجهة نحو منطقة كيدال، التي تُعتبر معقلًا للمتمردين الطوارق.

هذه التحركات تثير تكهنات حول إمكانية شن هجوم على منطقة كيدال، مما قد يمثل تطورًا كبيرًا بعد عقد من الصراع. وفيما يشمل ذلك تقارير عن وقوع إطلاق نار في تاركينت على طريق الرتل، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن هجوم بعبوة ناسفة ضد الرتل، الذي كان يُقال إنه يحمل مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية المسلحة.

الجيش المالي أيضًا أكد الهجمات التي وقعت في المنطقة من خلال مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

منذ نهاية أغسطس، تشهد مناطق شمال مالي تصاعدًا في العنف والأعمال العدائية ضد الجيش المالي، وهذا في إطار المنافسة المتصاعدة على السيطرة على هذه المنطقة الحدودية. تأتي هذه الأحداث في سياق انسحاب بعثة الأمم المتحدة وتعقيدات سياسية وأمنية تشهدها المنطقة.

الاخبار العاجلة