فاربريس
فخامة الرئيس،
لقد سبق لحفيد رسول الله، محمد السادس، ملك المملكة المغربية، أن مد لكم يده الشريفة، بدعوته إلى فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين على أساس الثقة المتبادلة و الحوار البناء، و حسن الجوار.
إسمحوا لي سيادة الرئيس، بأن أؤكد لكم أن الشعبين المغربي و الجزائري”خاوة خاوة”، و أن قضية الصحراء المغربية هي قضية الشعب المغربي بأكمله.
فخامة الرئيس،
لقد أمرنا سيدنا المنصور بالله، أمير المؤمنين، بأن لا نسب و لا نشتم إخواننا الجزائريين، فبالأحرى شخصكم الكريم، رئيس الجمهورية الجزائرية، لكن، للأسف الشديد، من جهتكم، لم تقوموا بالمثل في اتجاه البعض من المواطنين الجزائريين، كمثل الصحفي مصطفى بونيف، الذي يسب و يشتم، ملكنا حفظه الله و نصره، محمد السادس، حفيد رسول الله عليه الصلاة و السلام.
أين انتم سيادة الرئيس، من “جمع الشمل”، الذي اتخدتموه شعارا لمؤتمر الدول العربية ؟
أين أنتم من العروبة و الإسلام ؟
أين أنتم من “لا زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه” ؟
فلسطين، سيدي الرئيس، في قلب كل المغاربة، و رئيس لجنة القدس، كان و لا يزال و سيبقى، قولا و فعلا، المدافع الأول على القضية الفلسطينية، على رأسها القدس الشريف.
فيما يخص الوحدة الترابية للمملكة المغربية، أؤكد لكم فخامة الرئيس، أن الصحراء المغربية، خلقت مغربية و ستبقى مغربية، إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.
و تقبلوا مني فخامة الرئيس، فائق الإحترام و التقدير، تحت شعار الله و الوطن و الملك.
ع. دويسي