تونس – في إطار الإبداع السينمائي الدولي وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدان، يشهد مهرجان “بانوراما الفيلم القصير الدولي” في دورته التاسعة تألقًا ملحوظًا للسينما المغربية. المهرجان الذي سيُقام في العاصمة التونسية بين السادس والعاشر من فبراير 2024، يعتبر منصة هامة لعرض وتكريم أفلام السينما القصيرة من مختلف أنحاء العالم.
وقد أعلن كمال عويج، مدير المهرجان، بفخر عن مشاركة المغرب في هذا الحدث السينمائي البارز. واختارت لجنة المهرجان الفيلم الروائي القصير المميز “الفزاعة” للمخرج الموهوب أنس الزماطي للمشاركة في المسابقة الرئيسية. يشارك الفيلم في هذه الفعالية السينمائية البارزة مع أفلام روائية قصيرة من 25 دولة عربية وأجنبية.
تدور أحداث الفيلم “الفزاعة” حول قصة شاب يعيش حياةً قاسية ومملة كفزاعة، وتجبره الظروف القاسية على البحث عن حياة أفضل بجانب حبيبته. الفيلم يلقي الضوء على التضحيات والصراعات الداخلية التي يمكن أن يواجهها الأفراد عندما يقررون مواجهة المجهول.
وتضمن المهرجان فئات متعددة من المنافسات، حيث ستتبارى الأفلام المشاركة على جوائز مختلفة، بما في ذلك أفضل فيلم روائي قصير، وأفضل فيلم طلبة، وأفضل فيلم تحريك، وأفضل فيلم وثائقي. هذا يعكس تنوع الإبداع السينمائي الذي يقدمه المهرجان والذي يسهم في تعزيز الفن السابع بشكل عام.
بجانب المغرب وتونس، ستشهد هذه الدورة مشاركة عدد من البلدان العربية والأجنبية، مما يجعلها مناسبة فريدة للتبادل الثقافي والتعرف على أعمال سينمائية مميزة من مختلف أنحاء العالم.
يُشير إلى أن مهرجان “بانوراما الفيلم القصير الدولي” تأسس عام 2016 من قبل المركز الوطني التونسي للسينما والصورة بالتعاون مع جمعية محلية. ومنذ إنطلاقته، أصبح المهرجان واجهة مهمة للسينما القصيرة وأحد الأحداث السينمائية البارزة في العالم.
بهذه المشاركة الفعالة في مهرجان “بانوراما الفيلم القصير الدولي”، يستمر المغرب في تعزيز تواجده في المشهد السينمائي الدولي ويسهم في تعريف العالم بثقافته السينمائية المتنوعة والملهمة. يُعَد هذا النجاح إنجازًا مهمًا للسينما المغربية وللإبداع العربي عامةً.
