مريرت : أخطاء متكررة و تقديرات جزافية للمكتب الوطني للكهرباء … كابوس أول كل شهر

جلال الدحموني20 فبراير 2022
مريرت : أخطاء متكررة و تقديرات جزافية للمكتب الوطني للكهرباء … كابوس أول كل شهر

فار بريس

عزيز المسناوي

إنتشرت مؤخرا الشكاوى من المواطنين بسبب الإرتفاع الشديد في أسعار فواتير الكهرباء لتواصل الزحف نحو جيوب المواطنين بمدينة مريرت بعد ما خلفته تداعيات كورونا الخارجة عن إرادة الدولة من تدهور إقتصادي و إجتماعي خطير بجماعة مريرت ككل لازالت أسعار الكهرباء تزيد الطين بلة بل أصبحت هذه الأيام مصدرا للكآبة والنكد ، فبمجرد ظهور المحصل أول كل شهر. يقول لسان حال المواطن بمدينة مريرت «ربي يستر ». وما أن تقع أعينهم على الرقم المدون بخانة الفاتورة تجدهم يصرخون : ” الله ياخذ الحق . يا رب ارحمنا “. وغيرها من الكلمات التى نعرفها ونرددها كثيرا فى كل ربوع المغرب ، لتتفاقم مشاكل المواطن المريرتي للأن اغلب فواتير الكهرباء تلامس مبالغ باهضة تثقل كاهل جيوبهم المهترئة من إرتدادات الأزمة على رأس كل شهر ، علما أن أغلب المواطنين فقراء لا يملكون أدوات كهربائية عديدة يمكن أن تستهلك هاته الفواتير فأغلبهم لا يتوفر إلا عن آلة التصبين و ثلاحة و تلفاز على أبعد تقدير .

رغم أن مدينة مريرت مصنفة ضمن المدن الفقيرة بالمغرب إلا أن فواتير الكهرباء العالية كعلو منتخبي الإقليم في النوم العميق . جاءت لتبين عدم إكتراث هؤلاء المنتخبين الفاشلين بهموم المواطن و الترافع من أجل وضع حد لهذا الإرتفاع الغير المبرر للفواتير خصوصا و أن مكتب الكهرباء بمريرت يراقب عدادات الكهرباء لستة أشهر في السنة كأبعد تقدير و باقي الشهور المتبقية هي عبارة عن تخمينات مستخدمي المكتب الغريب الأطوار فيما يسمى ب ” Estimation ” .

للأسف منتخبي مدينة مريرت ظلوا صامتين لم يكلفوا نفسهم عناء طلب توضيح بسيط حول هذه الفواتير الخالية من طرف المكتب الوطني للكهرباء التي إستنكرتها أغلب الأسر المعوزة بالمدينة و إستنكرها العديد من رواد الفضاء الأزرق رأفتا بجيوبهم .

ومن جانبهم، أعلن المئات من المواطنين بالمدينة رفضهم للشرائح الجديدة للكهرباء ، واصفين إياها بالجزافية ، وأنها تمثل عبئاً جديداً على الأسر الفقيرة بالمدينة التى تعانى من إرتفاع الأسعار فى كل أنواع السلع والخدمات ، مؤكدين أن هذا الأسلوب يدفع المواطنين إلى الهاوية ، خاصة فى ظل الأزمة الإقتصادية وإرتفاع الأسعار المبالغ فيه .

الاخبار العاجلة