مجتمع

ظاهرة العربات المجرورة تتسبب في العديد من الحوادث بمدينة الشهداء وادي زم وتفسد جمالية المدينة.

فاربريس


تشكو مدينة وادي زم من غياب العديد من مقومات التمدن، إذ ما زالت أغلب الشوارع والأزقة تفتقد إلى التعبيد والإنارة والتشوير وتنظيم مسألة السير والجولان، إذ تحتل العربات المجرورة بالدواب في الشوارع والأزقة وتعرقل عملية المرور وتزيد من تنامي النفايات والأزبال. ولا زالت العربات المجرورة إلى الدواب “الكوارو” جاثمة على أنفاس مدينة الشهداء وشوارعها، في مظاهر تكاد تلغي كل حد فاصل بين المجال الحضري والمجال القروي، وفي غياب أي بوادر معالجة لظاهرة أرقت الوادزاميين ولا تزال، ويبقى السؤال معلقا: متى سيتم تفعيل قرار منع سير وجولان العربات المجرورة بدواب داخل المدار الحضري نهائيا من طرف السلطات المحلية ذات الاختصاص فهدا المساء وبشارع المسيرة وقعت حادثة سير بين عربة مجرورة سائقها يتعاطى الخمر حيث اصطدم بسيارة من النوع الخفيف وقد خلف هدا الاصطدام اضرارا بالسيارة وبعض الجروح على مستوى الوجه لراكبي العربة المجرورة والدي يتضح انه كان مخمورا وفور وقوع الحادث توجهت المصالح المختصة التابعة لجهاز الامن الوطني والوقاية المدنية الى عين المكان لمعاينة ملابسات الحادث ونقل المصابين الى المستشفى المحلي بوادي زم لاخد العلاجات الضرورية .
صحيح أن السلطات المحلية حاولت أن تعالج الظاهرة عبر مجموعة من الإجراءات ، غير أنها اتسمت بالاستمرار في الارتجالية والمناسباتية ولم ترق إلى حلول مسؤولة تعالج الظاهرة في أبعادها الاجتماعية و الجمالية والأمنية، مع الابتعاد عن الاستغلال السياسي للمشكلة،
الظاهرة أضحت تقض مضجع المسؤولين والمواطنين والمهنيين بالمدينة، لما يسببه أصحاب هذه العربات من مشاكل، سواء تعلق الأمر بالنظافة أو السلوكات غير المسؤولة لأصحابها، والتي تسببت غير ما مرة في العديد من الحوادث ، كما اتخذ بعض الأشخاص من عرباتهم وسيلة نقل ينافسون بها القطاع المنظم الذي يؤدي الضرائب لخزينة الدولة.وغالبا ما يقود هذه الحملات ضد العربات المجرورة بالدواب قياد المقاطعات الترابية مصحوبين بأعوان السلطة ورجال القوات المساعدة، حيث تتم مصادرة العديد من العربات،
ففي وقت لم تقتلع مظاهر العشوائية والفوضى من جذورها، واستمرار التلكؤ في تطبيق القرار الصادر عن المجلس الحضري سيتضاعف عدد العربات لامحالة، ما يجعل حجم هذه الظاهرة آخذا في التنامي بشوارع مدينة الشهداء في غضون الأيام المقبلة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى