الرئيسيةمجتمعوطنية

الخدمة المدنية.. تقاعس وفساد يعوق التنميــة ويرهق الاقتصاد،نمودج موظف من مصلحة الحالة المدنية المنطقة الحضرية مكناسة الزيتون

فار بريس

موظف بمصلحة الحاله المدنية يرفض اعطاء عقد ازدياد بدون مقابل مكناس لا زالت تعاني الفساد الاداري

كثيرُ عقبات تعترض طريق أداء الخدمة المدنية دورها وإسهامها المنوط في الارتقاء والنهوض بالأوطان وتحقيق التنمية المنشودة، لعل أبرزها البيروقراطية التي تعتبر العقبة الكؤود، فضلاً عن الترهل الذي يستنزف الموارد ويثقل كاهل الموازنات، وغول الفساد الذي تعاني منه دول كثيرة، بما يتسبب فيه من إفراغ لخزائنها وتبديد أموالها، إلى جانب انتشار المحسوبية التي تفضل أهل الولاء على الكفاءة، الأمر الذي يؤّدي إلى تردّي الخدمة المقدمة للجمهور.

ولا تقدّم الكثير من المؤّسسات خدمات مرضية لجمهورها بتقاعس موظفيها وهيمنة الغياب والتأخّر على مواعيد العمل لانعدام المحاسبة والعقاب الرادع، فيما يتذرّع الموظفون بضعف الرواتب وانعدام الحافز، ما خلق الكثير من الممارسات المضرّة باقتصاد الدول ومصالح الناس عبر الخروج من العمل قبل انتهاء الدوام والشجار مع طالبي الخدمة مرّده وفق مراقبين اطمئنان الموظفين إلى أنّه لا رقيب ولا حسيب، ما يجعل طالب الخدمة ضحية هوى الموظّف ومزاجيته.

ولعل ثقافة المجتمع تلعب دوراً بارزاً ومحورياً في كل الإشكالات التي تعانيها الخدمة المدنية، الأمر الذي يحتّم العمل على تغيير المفاهيم السائدة عبر انتهاج سياسات مغايرة من قبل السلطات وغرس قيم مغايرة، والعمل على إدخال هذه المفاهيم حتى في مناهج التعليم في المدارس، يتربى عليها النشء منذ نعومة أظافرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى