كتاب الاراء

الشباب والسياسة.. ألى يحق للشباب السيطرة على المشهد السياسي بالمغرب؟

فار بريس / خالد ابراح

اولا وقبل كل شيء هنيئا لساكنة سكورة بالشاب عدنان احومتن رئيسا ان شاء الله للجماعة

الشباب هم براعم الربيع لشجرة المجتمع، هم كالبذور المخفية في الزهور والنوى التي تحملها الثمار، وإن الحياة المشرقة والمزدهرة سوف تولد من هذه البذور والنوى، الشباب يعني المستقبل، ومستقبل أي أمة بدونهم يعتبر منعدماً. وإذا كان نقل قيم الأمة الإنسانية إلى الأجيال القادمة عبئا، فالحامل المقدس لهذا العبء هم الشباب.

وعلى إثره يجب ضمان وجود شباب أقوياء من كل الجوانب. شباب ذي أخلاق نبيلة، وقلوب شجاعة، وعقول واعية ومشرقة. يقول الراوي المعروف جورج دونالد: “تنتهي وظيفتنا في الحياة عندما نتوقف عن فهم الشباب”. أي أن الشباب هو المجهول الذي يجب معرفته، وكلمة السر لباب المستقبل التي يجب إيجادها.

إذا قارنا هذا الزمان بالشجرة، فإن ماضيها هي الجذور، ومستقبلها هو الثمرة، وللحصول على ثمار ناضجة من شجرة هذه الأمة يجب أن نوجه الشباب إلى شمس الحق والحقيقة. يقول المؤرخ المعروف ويليام سنلمان: “التخلي عن الشباب كترك الحقل لوحده دون اهتمام، فينمو فيه الشوك والنبات الطفيلي”، أي أن روح الشباب يحتاج إلى عناية خاصة، ومشاعرهم، وأفكارهم، وأحاسيسهم تحتاج إلى اهتمام ومراقبة.

وأخيرا، فالشباب عموما هم ثروة الشعوب الحقيقية ، فهم الحاضر والمستقبل، هم الأمل والطموح لكل تقدم وتنمية أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية أم ثقافية ولذلك يجب صون كرامة الشباب بإعادة الاعتبار لدورهم في المجتمع ومشاركتهم في الحياة السياسية والعامة

زر الذهاب إلى الأعلى