الرئيسية

الأبحاث التمهيدية للدرك الملكي تورط درك الواليدية في التسبب في مصرع شاب

تلقت ساكنة أسفي وأسرة الشاب الذي تعرض لحادثة إثر انقلاب سيارته بين جماعتي آيير والواليدية قبل أيام، خبر موته بمكان الحادثة بحزن وأسف بالغين، وقد انتشر بادئ الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا ما تداولته بعض الصحف أنه حادث انقلاب عادٍ.

غير أن الأبحاث التمهيدية، وتصريحات الضحايا الذين نجوا من الموت، قادت إلى أن درك الواليدية كان يطارد سيارة الشاب المكتراة مطاردة هوليودية، باستعمال سيارة من النوع الكبير، وبسرعة فائقة. وهو ما وضحته كاميرات المراقبة المثبتة عند بعض المحلات التجارية على الطريق الساحلية. كما أن درك الواليدية قد تجاوز منطقة نفوذه التابعة لإقليم سيدي بنور، والتي تنتهي قُبيل القصبة ودخل نفوذ جماعة آيير التابعة لإقليم أسفي بكيلومترات. غير أن المثير في الأمر أن الدرك بعد وقوع الحادثة غادر المكان بعد حادثة الانقلاب، وعاد أدراجه كأن شيئا لم يكن، تاركا الشباب يواجهون مصيرهم.

والأصل أنه إذا كان الشباب مجرمين، لأن الدرك الملكي طاردهم وكأنه يطارد عصابة مافيا، كان الأولى مواصلة الملاحقة واعتقال الأحياء، وإلا فما الداعي إلى ملاحقتهم والتسبب في قتل شاب في ريعان شبابه. رحم الله الشاب وشافى أصدقاءه الذين مايزالون يعانون إصابات متفاوتة الخطورة، كما ننتظر استمرار التحقيقات القضائية وإنزال العقوبات في حق من مارس الشطط في استعمال السلطة؛ لأن للجهاز الأمني رسالة نبيلة الأصل فيها توفير الأمن وزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين، وليس التسبب في قتلهم أو تعريضهم للخطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى