اقتصاد

بحث فرص الاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة يجمع السيدة فاطمة الحساني بالأمين العام لمجلس المستثمرين الإماراتيين بالخارج

فار بريس

شكلت فرص الاستثمار المتاحة حاليا وتلك الواعدة في الأفق المنظور بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محور مباحثات جمعت، أمس الأربعاء عبر تقنية التناظر المرئي، رئيسة مجلس الجهة، السيدة فاطمة الحساني، و الأمين العام لمجلس المستثمرين الإماراتيين بالخارج، السيد جمال سيف الجروان.وشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سياسة الانفتاح التي ينهجها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة على محيطه الخارجي، وفي إطار التعريف بمؤهلات وفرص الاستثمار الواعدة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، فرصة لإبراز مختلف المؤهلات التي تزخر بها الجهة، مما يجعلها أرضية ملائمة لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية .واغتنمت السيدة فاطمة الحساني،

المناسبة للتذكير بالطابع الخاص الذي ميز على الدوام العلاقات الأخوية المتميزة والمتينة ، التي تربط المملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة. مبرزة أن جلالة المغفور له الحسن الثاني والراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان هما اللذين وضعا اللبنات الأساسية لهاته العلاقات، مما جعل من البلدين شريكين استراتيجيين إلى غاية اليوم .واستعرضت السيدة الحساني، المسار الذي قطعته بلادنا على درب تعزيز تجربتها اللامركزية التي انطلقت منذ بداية الستينات، والتي تعززت باعتماد المغرب بموجب دستور 2011، لنموذج الجهوية المتقدمة مع ما منحته للجهات من اختصاصات متعددة، خاصة في ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكوين المهني ودعم المقاولات وتحسين جاذبية التراب.وأبرزت السيدة الرئيسة، في هذا السياق، أن المجلس عمل، وفي إطار من العدالة المجالية، على خلق مناطق للأنشطة الاقتصادية بمختلف عمالتي وأقاليم الجهة، بهدف تثمين ترابها وتسويقه، على اعتبار ان التنمية الاقتصادية تعد السبيل الوحيد لتنمية تراب الجهة وبالتالي خلق فرص الشغل وتحسين دخل الساكنة. وأشارت السيدة فاطمة الحساني، إلى أن هذه المنجزات، جاءت لتعزز دينامية المشاريع المهيكلة التي عرفتها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، وطرق من مستوى جيد وتوسيع خطوط السكك الحديدية والخط فائق السرعىة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، إلى جانب إحداث العديد من المناطق الصناعية والحرة، و مشروع المدينة الجديدة المندمجة لطنجة “محمد السادس طنجة-تيك”.ودعت السيدة الحساني، السيد جمال سيف الجروان، إلى العمل على ترتيب زيارات لرجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين لاستكشاف هذه المؤهلات والإمكانيات التي تزخر بها الجهة ذات الموقع الجيوستراتيجي الهام، مما يجعل منها سوقا واعدة بالنسبة للمستثمرين وخاصة الإماراتيين في شتى المجالات مشيرة إلى فرص الاستثمار الهامة التي توفرها الجهة في مجالي الاقتصاد الأزرق والأخضر .وخلال هذا اللقاء، اطلع المسؤول الإماراتي، على مضامين عرض قدمه السيد عادل علاش، رئيس قسم الرقمنة وتبسيط المساطر بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حول المؤهلات الطبيعية والاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها الجهة معززة بالأرقام، مبرزا أن الدينامية الاقتصادية المشهود بها للجهة جعلها تتبوأ المركز الثالث من حيث التطور الافتصادي، في أفق تحولها إلى قطب ثان وطنيا.وأشار العرض، إلى أن محفزات الاستثمار على مستوى الجهة، تعززت بدخول قانون تبسيط المساطر، حيز التنفيذ، ، مما ساهم بشكل ملموس، في تبسيط المساطر وتقليص آجال معالجة ملفات الاستثمار، مبرزا أن معدل آجال معالجة الملفات تقلص من 113 يوما إلى 10 أيام ونصف اليوم برسم الثلاث أشهر الأولى من سنة 2021 و من المتوقع أن يتقلص هذا الأجل إلى 5 أيام في نهاية السنة وذلك من أجل تسريع عملية الحصول على التراخيص والمساهمة في إنجاح المشاريع الإستثمارية.ومن جهته، أعرب الأمين العام لمجلس المستثمرين الإماراتيين بالخارج، السيد جمال سيف الجروان، عن اعجابه الكبير بالامكانيات التي تزخر بها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي تجعل منها بنية استثمارية ممتازة. مشيرا إلى وجود بعض المستثمرين الاماراتيين بمدينة طنجة .وأشاد السيد الجروان بعمق العلاقات الأخوية القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية كدولة شقيقة متميزة تتوافر لديها العديد من العوامل التي تعمل على جذب المستثمرين، وتجعل منها بلداً استثماريا بامتيازً.وأكد الأمين العام لمجلس المستثمرين الإماراتيين بالخارج، على الرغبة القوية في توطيد هذه العلاقات المتينة من خلال مزيد من الشراكات الاستثمارية التي سيتم وضع أسسها خلال زيارة قريبة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى