جلالة الملك لرجال السلطة : الحرص على التنزيل الفعلي للمفهوم الجديد للسلطة… و ربط المسؤولية بالحاسبة.

فار بريس

و نحن نتابع ما يجري على الساحة الوطنية، عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل الإجتماعي أو حتى “إذاعة المقاهي”، و خصوصا ما يقوم به من تجاوزات، البعض من المنتمين إلى وزارة الداخلية الذين لا يشرفون المؤسسة، نلاحظ أن هؤلاء المسؤولين بشططهم، لم يستوعبوا بعد المفهوم الجديد للسلطة و لا رسالة عاهل البلاد “المواطن أولا”.
صحيح أن “في كل اقبيلة اهبيلة”، صالح و طالح، و مما لا شك فيه أن وزارة الداخلية، لم تقم بتكوين أطورها على خرق القانون و عدم مراعاة حقوق و كرامة المواطن المغربي.
بفاس، أكثر من عون سلطة صارحونا ب”اللي فرط يكرط” و بأن السيد رئيس الشؤون الداخلية “ضريف و ازوين ولد الناس، و لكن اللي اغلط او اظلم أو خالف القانون و الله ما يعقل عليه”…
فلا داعي لتذكير السادة رجال السلطة بالتوجيهات الملكية المضمنة في خطب جلالة الملك السامية، بشأن نهج سياسة القرب، و الانصات للمواطنين و انشغالاتهم، و بلورة نموذج تنموي وطني قادر على رفع التحديات و الإكراهات التي تواجه البلاد، و تحقيق العدالة الإجتماعية و المجالية، و تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة….
و كذالك نصائح و توجيهات السادة الولاة و العمال لتعزيز الحكامة المحلية و القرب من المواطنين، و تجسيد سياسة القرب و الانصات إلى تظلمات و انشغالات المواطنين، و الحرص على التنزيل الفعلي للمفهوم الجديد للسلطة، الذي أكد عليه جلالة الملك محمد السادس، و القائم بالخصوص على ترسيخ مبادئ و أسس دولة الحق و القانون، و ضمان و رعاية الحريات الفردية و الجماعية ، و تحقيق السلم الاجتماعي.
ع.د.