سياسةوطنية

النموذج التنموي: واقع وآفاق… موضوع لقاء تواصلي لحزب الديمقراطيين الجدد بفاس




النموذج التنموي: واقع وآفاق… موضوع لقاء تواصلي لحزب الديمقراطيين الجدد بفاس

جلال دحموني / فاس


احتضنت قاعة المركب الثقافي الحرية بمدينة فاس مساء اليوم الأحد 12 يناير 2020 لقاء تواصليا حول موضوع “النموذج التنموي: واقع وآفاق” من تنظيم الكتابة الإقليمية لحزب الديمقراطيين الجدد بفاس، شارك في تأطيره وتنشيطه أطر من ذات الحزب وفي مقدمتهم الدكتور محمد ضريف رئيس الحزب والمنسق الجهوي الاستاذ نورالدين اليعقوبي والأستاذ الباحث جلال المودن والكاتب الاقليمي للحزب بفاس عبد السلام مستقيم وآخرون .

ويأتي هذا اللقاء ي غداة تكوين اللجنة المكلفة ببلورة النموذج التنموي التي عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لتسليط الأضواء على مختلف الاختلالات التي عرفتها النماذج التنموية السابقة وتحديد نقط ضعفها وقوتها لتدارك الأخطاء وتصحيح مسارها وتدعيم نقط قوتها. وفي هذا اللقاء أبرز الدكتور محمد ضريف رئيس الحزب في كلمة له المعالم الكبرى لرؤية الحزب في التعاطي مع واقع المغرب برؤية مجتمعية شاملة تهم كافة مناحي الحياة بالشكل الذي يعزز قدرة المغرب على مواجهة التحديات وربح الرهانات التنموية وفلسفة الحزب في التعاطي معها.

 وأشار الرئيس في ذات الكلمة إلى ضرورة تعبئة المجتمع خصوصا الفئات الشابة قصد انخراطها في صنع خريطة المغرب التنموية من خلال مشاركتها في المحطات السياسية الاستحقاقية لقطع الطريق على من أوصلوا المغرب إلى ماهو عليه الآن، لافتا إلى أن التحديات الكبرى التي تنتظر المغاربة ليست بالبسيطة أو السهلة وتتطلب انخراط الجميع في عملية مواجهتها وتذليلها بهدف إرساء قواعد الديمقراطية وتعزيز العدالة الاجتماعية وتحصين المكتسبات التي راكمها المغرب في جميع الميادين وعدم تفويت الفرصة للمتربصين الذين لا يهمهم سوى ما يجنونه من ريع سياسي.

 من جهته أبرز المنسق الجهوي للحزب بجهة فاس مكناس حجم الإكراهات والتحديات التي تعاني منها الجهة داعيا بدوره إلى ضرورة تكثيف الجهود وتنسيقها وتعبئة الموارد البشرية اللازمة لتذليل هذه الإكراهات واستشراف وآفاق واعدة ورد الاعتبار للجهة التي تعد في مركز العملية التنمية بالمغرب؛ فيما الكاتب الإقليمي للحزب السيد عبد السلام مستقيم استعرض بالتدقيق والتشخيص الوضعبة التي آلت اليها مدينة فاس اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مبرزا الحلول التي يحملها حزب الديمقراطيين الجدد لمعالجة هذه الوضعية ورد الاعتبار لمدينة فاس. أما الأستاذ الباحث جلال المودن فقد تحدث بالتفصيل والتحليل عن الخلل الثقافي وأهمية هذا البعد الثقافي في تعزيز المسار الديمقراطي وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية والاقتصادية وتثبيت القيم المجتمعية وثقافة الاحساس بالانتماء الوطني التي بدورها تغذي التماسك الاجتماعي والنهضة المجتمعية والانتصار لقيم حقوق الاسان والدفاع عن مصالح الأمة وقضاياها المجتمعية وآفاقها المستقبلية. اللقاء كان مناسبة أيضا للعشرات من المشاركين والمشاركات الذين عبروا عن آرائهم وساهموا في إثراء اللقاء وإغنائه بأفكار ووجهات نظر في غاية الأهمية والتي بدون شك سيتم أخذها بعين الاعتبار من قبل التنسيقية الاقليمية للحزب بفاس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى