شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة التي شكلت محطة بارزة في مسار الدفاع عن مدينة القدس والقضية الفلسطينية. وقد عبّر القادة العرب والمسلمون، في قرار صادر عن القمة، عن دعمهم الثابت والدائم للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مؤكدين على أهمية الدور الذي تضطلع به اللجنة وذراعها التنفيذي، وكالة بيت مال القدس الشريف، في تثبيت صمود المقدسيين على أرضهم ومواجهة كل محاولات تهويد المدينة المقدسة.
ومثّل جلالة الملك في هذه القمة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الذي ترأس الوفد المغربي المشارك. وضم الوفد كلا من السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والسفير محمد آيت وعلي، المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية وسفير جلالة الملك في مصر، إلى جانب السفير محمد ستري، سفير المملكة بالدوحة.
وأكد قادة الدول المشاركة أن الدعم للجنة القدس يأتي في سياق الاعتراف بالمبادرات الملموسة التي تقودها المملكة المغربية، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، من أجل الدفاع عن الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وبهذا الموقف الموحد، شددت القمة على أن حماية القدس مسؤولية جماعية، داعية إلى مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات التي تواجه المدينة المقدسة وأهلها الصامدين.