تواصل فرق التعاون الوطني بجهة فاس مكناس بشراكة مع السلطات المحلية جهودها الحثيثة لمساعدة الأشخاص بدون مأوى في إطار حملة شتاء 2025 2024 التي انطلقت من مركز بنسودة وتستهدف هذه المبادرة ذات البعد الإنساني العميق الفئة الأكثر عرضة لقساوة البرد من خلال توفير الدعم والرعاية اللازمة للحفاظ على كرامتهم وسلامتهم
وجابت الفرق المعبأة مساء الأربعاء العديد من النقاط السوداء في المدينة التي يلجأ إليها المشردون مثل المباني المهجورة والحدائق لتقديم يد العون لهذه الفئة الهشة وتميزت الحملة الرابعة من نوعها منذ بداية فصل الشتاء بمقاربة تعتمد على تقديم المساعدة المباشرة وتوفير الإيواء في مركز بنسودة ويشمل هذا المركز خدمات متكاملة من وجبات ساخنة وعلاجات طبية إلى أغطية ومكان آمن للإيواء
إلى جانب ذلك تعمل الفرق على تقديم المساعدة في عين المكان للأشخاص الذين يرفضون مغادرة أماكن تواجدهم من خلال توزيع الأغطية والأطعمة والألبسة لضمان دفئهم وراحتهم ويعكس هذا التوجه وعي التعاون الوطني بالصعوبات التي تواجه هؤلاء الأشخاص في التأقلم مع البيئة الجديدة خارج الشارع
وفي تصريح له أكد حسن عثماني المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة فاس مكناس أن الحملة تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي أهمية بالغة لحماية كرامة المواطنين لاسيما الفئات الهشة كالأشخاص بدون مأوى والمسنين وأوضح أن الحملة تهدف إلى توفير دعم شامل للأشخاص في وضعية صعبة سواء من خلال تقديم المساعدات المباشرة أو إدماجهم في المراكز المتخصصة
وأشار عثماني إلى أن المنسقية الجهوية بالتعاون مع السلطات المحلية تعمل على تكثيف الحملات لضمان وصول المساعدات لكل محتاج وشدد على أهمية التكفل الشامل داخل المراكز المتخصصة حيث يتم تقديم كافة الخدمات الأساسية بما في ذلك المأكل والمشرب والرعاية الصحية والملبس
وأبرزت الفرق المعبأة الأهمية الكبيرة لهذه المبادرات خصوصا خلال فصل الشتاء القارس مؤكدة أن هذه الجهود لا تهدف فقط إلى تقديم الدعم المادي بل تحمل أيضا رسالة تضامن واهتمام بهؤلاء الأشخاص الذين يعيشون ظروفا صعبة لتذكيرهم بأنهم ليسوا منسيين