احتضن مركز “لا مونيدا” الثقافي في سانتياغو، مساء أمس الخميس، الحدث البارز لإطلاق فعاليات “الأسبوع المغربي في الشيلي”، الذي شهد حضوراً ملفتاً لأكثر من 400 مدعو، بما في ذلك مسؤولين رفيعي المستوى من السلطتين التنفيذية والتشريعية. يعكس هذا الحدث عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين المغرب وشيلي، وهو فرصة لاستكشاف وتجسيد الثقافة المغربية المتنوعة.ينظم “الأسبوع المغربي في الشيلي” من قبل سفارة المملكة في سانتياغو، ويستمر حتى الثامن من ديسمبر المقبل، في إطار جهود الاحتفاء بالثقافة المغربية وإطلاع الجمهور الشيلي على الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف القطاعات.وأبرزت سفيرة المغرب في الشيلي، كنزة الغالي، أهمية هذا الحدث، قائلةً إنه “عربون مودة تجاه الشعب الشيلي”، الذي يتقاسم مع المغرب قيم الاحترام والدعم المتبادل. كما ذكرت السيدة الغالي زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى شيلي في عام 2004، والتي أسفرت عن إنشاء مركز محمد السادس الثقافي لحوار الحضارات في مدينة كوكيمبو، مؤكدًة أن هذا الأسبوع يتجاوز التعابير الثقافية ليشمل أيضاً تكوين طلبة من أعرق الجامعات الشيلية يتضمن الأسبوع المغربي مجموعة متنوعة من الفعاليات، مثل المعارض الفنية وعروض الصناعة التقليدية وفن الطبخ والموسيقى والموضة، بالإضافة إلى محاضرات يلقيها أساتذة مغاربة بارزون. أيضًا، يُعقد منتدى الأعمال الذي يجمع رجال الأعمال من كلا البلدين لاستكشاف فرص التعاون التجاري والاستثماري.وفي سياق متزامن، أشار المدير المكلف بتسير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إلى أن هذا الحدث يتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأكد أن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، مُستعرضًا جهود المملكة في دعم الفلسطينيين من خلال المشاريع الإنسانية بدورها، شكلت وزيرة الثقافة الشيلية، كارولينا أريدوندو مارزان، “الأسبوع المغربي في الشيلي” كدليل على العلاقات الثقافية المتينة بين البلدين، فيما اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالعلاقات الخارجية، غلوريا دي لا فوينتي، الدبلوماسية الثقافية أداة رئيسية للتقارب بين الشعوب.تميز الافتتاح بحضور عدد من الشخصيات الرفيعة، من بينهم رئيسة مجلس النواب ونواب مجلس الشيوخ، مما يعكس الأهمية والجدية التي يوليها الجانب الشيلي لهذا الحدث.