في مداخلة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم الخميس في العاصمة الأذربيجانية باكو، على أهمية تعزيز التحفيزات العابرة للحدود لتحقيق تطور مستدام ودعم مشاريع البيئة العالمية وشددت الوزيرة خلال الاجتماع رفيع المستوى لمبادرة باكو للتمويل والاستثمار والتجارة في مجال المناخ”، على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتكثيف الجهود المشتركة لمواجهة تحديات المناخ مؤكدة أن هذه المشاريع المستدامة لا تزال رهينة لتحفيزات عبر الحدود، والتي تساهم في تقوية القدرات الدولية اللازمة لمكافحة التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل متزايد على الأوضاع البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وأشارت الوزيرة بنعلي إلى أن الحوار حول تمويل المناخ والتنسيق بين الدول والمؤسسات الدولية يمثل تحدياً رئيسياً ينبغي التغلب عليه، حيث أن غياب التنسيق الكافي يعطل وتيرة تنفيذ المشاريع التمويلية العالمية اللازمة لمجابهة الأزمات المناخية المتفاقمة. وأبرزت الوزيرة أيضاً ضرورة اعتماد أساليب جديدة لإدارة العلاقة المعقدة بين المناخ والتجارة، بهدف تجنب التوترات التجارية التي قد تنشأ جراء التحولات في مجال الطاقة، ومحاولة التخفيف من الأثر التضخمي المحتمل الناتج عن هذه التحولات عبر سياسات متوازنة تستجيب للمتطلبات البيئية وتدعم في الوقت ذاته استقرار الاقتصاد العالمي. كما أوضحت بنعلي أن تحقيق أهداف المناخ يستدعي وضع سياسات وطنية محددة وفعالة تسهم في خفض الانبعاثات، مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل الزراعة، والبنية التحتية للأسواق المالية، وقطاع التعدين حيث تلعب هذه القطاعات دوراً أساسياً في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية. ويأتي مؤتمر كوب 29، الذي يُعقد في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر، ليولي تمويل المناخ أهمية كبرى في جدول أعماله، نظراً إلى الحاجة الملحة لدعم الدول في جهودها لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة وحماية المجتمعات الأكثر هشاشة من آثار التغيرات المناخية المتزايدة
كوب 29: الوزيرة بنعلي تدعو لتحفيزات عابرة للحدود لدعم المشاريع البيئية
