علال فعراس
يشهد إقليم بوجدور في المغرب حكاية نهضة استثنائية، تقودها بِعزيمةٍ راسخةٍ وإرادةٍ صلبةٍ سلسلة من الإنجازات والمشاريع الطموحة التي تُشكل علامات فارقة في مسيرة التنمية والتطور. ويقف على رأس هذه النهضة، عامل صاحب الجلالة على الإقليم، السيد براهيم بن براهيم، مُلهمًا بِرؤيته الثاقبة وقيادته المُتّزنة رحلة التغيير والتقدم.
انطلقت مسيرة النهضة في بوجدور من خلال ثورة شاملة في مجال البنية التحتية، شملت إصلاح وتوسيع الطرق، وتحسين شبكة النقل بشكلٍ مُلحوظ. وقد ساهم ذلك في تيسير حركة التجارة والتنقل للمواطنين والزوار على حدٍ سواء، ممّا عزّز من جاذبية الإقليم كوجهة استثمارية واعدة، وفتح آفاقًا جديدة للتطور الاقتصادي.
لم تقتصر جهود التطوير على البنية التحتية، بل امتدت لتشمل القطاع التعليمي، حيث شهدت المنطقة نقلة نوعية تمثلت في إنشاء مدارس ومراكز تعليمية متطورة تُواكب مُتطلبات العصر الحديث. كما تمّتْ إنجاز مشاريع هامّة في مجال الصحة، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز منظومة الرعاية الصحية في الإقليم.
إيمانًا بأهمية التنمية الاجتماعية والثقافية، حرصتْ السلطات المحلية على توفير مرافق رياضية وثقافية مُتطورة، ممّا ساهم في خلق بيئة إيجابية تُحفز على الإبداع والابتكار، وتُعزّز من ترابط أفراد المجتمع المحلي. وباتتْ بوجدور وجهةً ثقافيةً رائدةً تنظمُ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تُثري المشهد الثقافي في المغرب.
أدركتْ السلطات المحلية أهمية القطاع الزراعي في دعم الاقتصاد المحلي، فقامتْ بتقديم الدعم اللازم للمزارعين من خلال تحسين البنية التحتية الزراعية، وتوفير مُستلزمات الإنتاج بأسعار مُيسّرة. وقد انعكس ذلك إيجابًا على زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين معيشة المزارعين.
تواصلتْ مسيرة التطوير في بوجدور لتشمل القطاع الاقتصادي، حيث تمّ تنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة شملت تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء. كما تمّتْ إقامة مرافق مُتطورة لصناعاتٍ صغيرةٍ ومتوسطةٍ، ممّا ساهم في خلق فرص عملٍ جديدةٍ للشباب المحلي وجذب الاستثمارات إلى الإقليم.
بفضل هذه الإنجازات الاستثنائية، أصبحتْ بوجدور نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية السكان.
تُجسدُ قصة بوجدور حكايةً مُلهمةً عن قدرة العزيمة والإصرار على صنع التغيير وتحقيق التقدم. وتُؤكّدُ على أهمية التعاون والتضافر بين الجهود الحكومية والمجتمع المحلي في دفع عجلة التنمية