وكالة التصنيف المالي العالمية “موديز” تثبت تصنيف البرتغال عند “A3” مع نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك بعد رفع تصنيفها بمستويين في نونبر 2023. هذا القرار يعكس الثقة في الاقتصاد التنافسي والمتنوع للبرتغال، بالإضافة إلى مستويات الثروة المرتفعة نسبيًا وصلابة مؤسساتها. وفقًا لمحللي “موديز”، تعتمد استقرار تقييم البرتغال على عدة عوامل. من بينها، المخاطر المحتملة لإجراء انتخابات مبكرة في وقت قريب، والتي يُعتبر تأثيرها على الاستقرار المالي للبلاد “مرتفعًا”. بالإضافة إلى ذلك، قد يتأثر تصنيف الدين البرتغال سلبًا نتيجة التحولات المناخية، وأي تداعيات محتملة ناجمة عن حروب دولية.
وفقًا لتوقعات “موديز”، من المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي للبرتغال نموًا بنسبة 1.8% في عام 2024 و1.9% في عام 2025. كما سجَّل فائض الميزانية في عام 2023 تفوقًا عن التطلعات، وتراجعت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات أقل من 100% مبكرًا بالنسبة إلى التوقعات.رغم الاستقرار الحالي في تصنيف البرتغال، فإنه من الضروري التنبه للتحديات المحتملة التي يمكن أن تؤثر على استقرارها المالي. يعكس التزام الحكومة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات الفعَّالة بوجه خاص على تقييم البلاد.