عبد الله فعراس
شهد ملعب أدرار الكبير مساء السبت 11 مايو 2024 مشهدًا مُحزنًا، حيث ودّع فريق حسنيّة أكادير بطولة كأس العرش بخسارة مُؤلمة أمام نظيره الرجاء الرياضي بنتيجة 4-2، في إطار منافسات ربع نهائي البطولة لموسم 2022-2023.بدأت المباراة بِتقدم حسنيّة أكادير بهدف مبكر من خلال لاعبه عبد الله بوخنفر، مُرسِلةً بوادر أمل في نفوس جماهيرها. إلا أنّ الرجاء لم يُمهلهم طويلاً، حيثُ عادَل المهدي موهوب النتيجة في الدقيقة 11، مُعلِنًا عن بداية عودة قوية.ومع مرور الوقت، سيطر الرجاء على مجريات اللعب بشكلٍ مُطلق، مستفيدًا من انهيار دفاعي واضح لحسنيّة أكادير. وبدأ مسلسل أهداف الرجاء، حيثُ أحرز أسان باي الهدف الثاني ضد مرماه في الدقيقة 26، وآدم النفاتي الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ونوفل الزرهوني الهدف الرابع من ركلة جزاء في الدقيقة 73.واجهت حسنيّة اكادير صعوبة كبيرة في التعامل مع أسلوب لعب الرجاء المُعتمد على الضغط العالي واللعب المُباشر، مما أدى إلى انهيار دفاعي واضح.فقد افتقدت دفاعات حسنيّة للتركيز والتنظيم، مما سمح للاعبي الرجاء باستغلال المساحات الشاغرة واختراق خطوطهم بسهولة.وتجلى ذلك بوضوح في الهدف الثاني للرجاء،
حيثُ استغلّ أسان باي ضعف التغطية الدفاعية ليسجل هدفًا سهلًا. كما ظهر الانهيار الدفاعي أيضًا في الهدف الثالث للرجاء، حيثُ استغلّ آدم النفاتي سوء التمركز الدفاعي لحسنيّة أكادير ليسجل هدفًا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.سيطر لاعبو الرجاء على وسط الملعب بشكلٍ مُطلق، مما حدّ من قدرة حسنيّة أكادير على بناء الهجمات وتنظيم اللعب.واستحوذ الرجاء على الكرة لفترات طويلة من المباراة، وتحكم في إيقاع اللعب بفضل قدرة لاعبيه على قطع الكرات وتوزيعها بشكلٍ سليم.فقد تميز لاعبو الرجاء بقدرتهم على التحكم بالكرة والتحرك بذكاء، مما جعلهم يُحكّمون سيطرتهم على وسط الملعب طوال المباراة.أظهر هجوم الرجاء فعالية كبيرة، حيث تمكن من تسجيل 4 أهداف من 5 تسديدات على المرمى.وتمكنّ لاعبو الرجاء من استغلال الفرص التي أتيحت لهم بذكاء ومهارة، حيثُ سجّل المهدي موهوب الهدف الأول من هفوة دفاعية، وأسان باي وآدم النفاتي الهدفين الثاني والثالث من فرص مُتاحة.فقد اتّسم هجوم الرجاء بالسرعة والدقة، مما جعله يُشكّل خطرًا دائمًا على مرمى حسنيّة أكادير.
عانى هجوم حسنيّة أكادير من قلة الفاعلية، حيث لم يتمكن من تسجيل سوى هدفين من 4 تسديدات على المرمى.واقتصرت فرص حسنيّة أكادير الهجومية على فترات قليلة، مما سهل مهمة دفاع الرجاء.فقد افتقد هجوم حسنيّة أكادير للتنظيم والانسجام، كما افتقر إلى اللمسة الأخيرة الفارقة لعبت تقنية الفيديو المساعدة دورًا هامًا في المباراة، حيث أكدت احتساب ركلة جزاء لصالح الرجاء في الدقيقة 73، مما زاد من صعوبة مهمة حسنيّة أكادير في العودة إلى المباراة .ودّع حسنيّة أكادير بطولة كأس العرش من الباب الضيق، بعد أن قدم أداءً مُخيّبًا للآمال تُعدّ هذه الخسارة درسًا قاسي