يعقد مسؤولون أمريكيون وصينيون جولة جديدة من المحادثات، اليوم الثلاثاء، بشأن المسائل التجارية المثيرة للجدل، وهو اليوم الثالث لزيارة وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو لبكين.
وتأتي هذه المحادثات في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن لتخفيف حدة التوتر في العلاقة مع بكين، ثاني قوة اقتصادية في العالم.
وخلال المحادثات، وافقت الولايات المتحدة والصين على تأسيس مجموعة عمل جديدة لمناقشة جوانب التوتر في المسائل التجارية، وإنشاء منصة لتبادل المعلومات المتعلقة بإنفاذ مراقبة الصادرات.
وعلى الرغم من هذا التقدم، فإن بكين أعربت عن “مخاوف جدية” بشأن القيود التجارية التي تفرضها واشنطن على الشركات الصينية.
تأتي هذه المحادثات التجارية بمثابة إشارة إيجابية إلى احتمال تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
ففي ظل الحرب الروسية الأوكرانية، تسعى واشنطن إلى ضمان استقرار سلسلة التوريد العالمية، والتي تعتمد إلى حد كبير على التجارة بين الولايات المتحدة والصين.كما تسعى واشنطن إلى تجنب حدوث أزمة اقتصادية عالمية، والتي قد تنجم عن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ومن ناحية أخرى، تسعى الصين إلى تجنب فرض عقوبات أمريكية جديدة، والتي قد تضر باقتصادها.
ولذلك، فإن هناك مصلحة مشتركة بين الولايات المتحدة والصين في التوصل إلى اتفاق تجاري.
ومع ذلك، فإن الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عميقة الجذور، وقد تستغرق سنوات للتوصل إلى حل نهائي.
ولذلك، فإن المحادثات التجارية الحالية هي مجرد خطوة أولى على طريق التقارب بين الولايات المتحدة والصين.
