في خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة والتقدم التكنولوجي، أكد وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، في كلمة ألقاها بطنجة اليوم، أن المغرب يستعد لتكوين منصة استراتيجية في مجال صناعة السيارات الكهربائية، تتميز بالتنافسية والتكامل الفائق في العالم.
وفي هذا السياق، أشار السيد مزور إلى أن المغرب يتجه نحو أن يكون رائدًا في إنتاج السيارات الكهربائية، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة. وأوضح أن هذا الاتجاه يأتي في إطار التحول الجديد لصناعة السيارات، حيث ستكون جميع السيارات المنتجة في المغرب كهربائية بنسبة 100٪ بحلول عام 2030.
وبفضل نظام صناعي متكامل يمتد من الكيمياء إلى تصنيع السيارات الكهربائية، يتوقع الوزير أن يصبح المغرب واحدة من الدول النادرة في العالم التي تمتلك نظامًا متكاملًا لإنتاج بطاريات السيارات. وفي هذا السياق، أكد أن هذه الخطوة ستدعم المصانع العملاقة في المنطقة، مما يعزز دور المغرب كلاعب رئيسي في صناعة السيارات على مستوى العالم.
وفي إشارة إلى التحول الاقتصادي الذي يشهده المغرب، أشار السيد مزور إلى أن البلاد تسعى إلى أن تكون ليس فقط مقدمة للخدمات بالجودة والكلفة الملائمة، ولكن أيضًا مقدمة لحلول تنافسية. وقال: “يجب أن ننتقل من بلد يقدم خدماته بالجودة والكلفة اللازمة إلى بلد يقدم حلولاً تنافسية”.
وفي هذا السياق، دعا الوزير إلى تغيير الروح التنافسية في الصناعة، مؤكدًا أن المغرب يتجه نحو تحقيق إنجازات قياسية في مجال تصدير السيارات. وتوقع أن تصل قيمة المبيعات هذا العام إلى حوالي 140 مليار درهم، مقارنة بـ 111 مليار درهم في عام 2022، وأعلن أنه من المتوقع أن تصل حجم المعاملات إلى 360 مليار درهم بحلول عام 2029، مما يعزز مكانة المغرب كلاعب رئيسي في سوق صناعة السيارات.
وختم السيد مزور كلمته بالتأكيد على أهمية الابتكار والاستثمار في الصناعات الثقيلة والكيمياء، مشددًا على أن هذه الثورة في صناعة السيارات تتيح للشباب فرصًا جديدة وتعزز الثقة في القدرة التنافسية للمغرب.
بهذا الإعلان الرئيسي، يبرز المغرب كلاعب رئيسي في صناعة السيارات الكهربائية، ويتحول إلى منصة تكنولوجية تنافسية تضعه في مقدمة مبتكري الصناعة على مستوى العالم.
