أعربت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في كولومبيا ، جولييت دي ريفيرو ، أمس الاثنين عن “قلقها” إزاء استمرار أعمال العنف والاغتيالات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان، لا سيما في مقاطعة نارينيو (جنوب غرب البلاد)
وبحسب بيان صادر عن الممثلية الأممية، فقد وقعت في المنطقة المذكورة أربع مجازر حتى الآن خلال العام الجاري راح ضحيتها 13 شخص ا ، بالإضافة إلى ثلاث جرائم قتل في حق المدافعين عن حقوق الإنسان
كما أفادت وكالة الأمم المتحدة بالترحيل القسري ، وتجنيد القاصرين، والعنف الجنسي ، واحتلال الممتلكات المدنية وتدميرها ، فضلا عن زرع ألغام في 37 بالمائة على الأقل من بلديات نارينيو.
وقالت دي ريفيرو: “نظر ا للعنف الذي تواجهه مجتمعات نارينيو ، والذي أثارته الجماعات المسلحة ، فمن الضروري أن تنفذ السلطات استراتيجيات لحماية أرواح المدافعين والمجتمعات ، فضلا عن إجراءات لمنع العنف”.
وبهذا المعنى ، شددت على أنه “يجب على الدولة أن تضمن وجودها الكامل وتمتعها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية ، ولا سيما بالنسبة للسكان الأصليين والفلاحين والمنحدرين من أصل أفريقي”.
وقد تلقى مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقارير عن وقوع “أعمال عنف خطيرة” موجهة في المقام الأول ضد مجتمعات شعب أوا الأصلي.
ويواجه الآوا أيض ا خطر “الإبادة الجسدية والثقافية” ، وفق ا لدي ريفيرو التي أوصىت “بإعادة تنشيط المائدة المستديرة لشعب أوا على وجه السرعة وتنفيذ التدابير المتفق عليها بالفعل لحمايتهم وبقائهم على قيد الحياة”.
منذ عام 2023 ، وثقت الأمم المتحدة أنه “بسبب أعمال الجماعات المسلحة، يواجه الآوا ، وإبيرارا سيابيدارا ، والشعوب المنحدرة من أصل أفريقي تهديدات خطيرة ضد حياتهم”.
وخلال نفس الفترة ، تم تهجير أكثر من 16400 شخص في نارينيو أو حبسهم بسبب الاشتباكات بين الجماعات المسلحة ، ولا سيما السكان المنحدرين من أصل أفريقي وسكان آوا وإبيرارا سيابيدارا ، وفق ا للأرقام الصادرة عن مكتب الوسيط.
وأكدت ممثلة الأمم المتحدة أنه “على السلطات تعزيز قدراتها في هذه المناطق شديدة الخطورة ، حيث يتعرض السكان والمدافعون عن حقوق الإنسان وزعماء السكان الأصليين والمجتمعات المحلية لهجمات من قبل الجماعات المسلحة”.
الأمم المتحدة تحذر من مجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان في كولومبيا
