فاربريس
التملق من أجل التألق بمدينة بنسليمان ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو انتشار ظاهرة التملق والتحذلق والنفاق بين الناس على المستويات العامة والمستويات الخاصة ويمكنني القول دون مبالغة أن هذا زمن التملق والمتملقين مما جعل المخلصين الحادبين على المصلحة في هم وغم ونكد عيش وظلم بائن اضافة إلى عزلة عن الناس وبالتالى فقدان
الناس للكثير من الفوائد التي كان من الممكن أن يجنوها من هؤلاء المخلصين. والتملق كما هو معروف هو التقرب إلى صاحب السلطة أو المسؤولية أو المكانة أي كان مستواها بالاطراء والمدح والثناء واظهار الاخلاص له بالفعل أو القول والتفاني في خدمته بهدف تحقيق مصلحة أو منفعة مادية أو معنوية آجلة أو عاجلة «وفي الغالب يكون المتملق مبالغاً في المدح ، وأحياناً كثيرة تكون هذه الصفات التي يمدح بها المتملق الآخرين غير موجودة في الذي يُتملق له » حيث أصبح الذين يتصفون بصفة التملق كُثر في أيامنا هذه. وأصبح الذين لا يتملقون بعيدين منزوين رغم أن الكثير منهم لديه من الامكانات مايمكن . ولكن دعوني أقول إن الذين يتملقون في الغالب الأعم يتصفون بصفات تميزهم عن غيرهم من غير المتملقين
إذ نجد المتملق انساناً ضعيف الامكانات والتجارب وفيه خلل وعدم ثقة بالنفس أو لديه صفات اخفاق أخرى يسعى لاخفائها بهذا النفاق وعموماً المتملق أو المنافق شخص غير سوي في شخصيته ويمثل نوعية من الناس خطيرة على المجتمع ومكاسبه لانه يتسبب في كثير من المشكلات خاصة في المؤسسات العامة التي ينبغي أن يكون على رأسها الأمناء أصحاب الكفاءات . ذلك لان المتملق يساهم ويتسبب في تكوين التكتلات داخل هذه المؤسسات ويساهم المتملق كذلك في الفتن والمشاكل التي تدور داخل المصالح والمؤسسات . كذلك هم أسباب الصراعات الموجودة الآن على الوظائف والصراع على الحصول على الامتيازات دون وجه حق ودون مؤهلات وللأسف ما عاد التملق محصوراً في فئة معينة من الناس بل أصبح منتشراً في جميع فئات المجتمع تقريباًصحافيين ومثقفين وغيرهم ولكن الذي يثق بالله قاسم الأرزاق ومعطي الفوائد ثم يثق في قدراته وامكاناته لا يتملق ولا ينافق أما الذين يقبلون من المتملقين تملقهم ويسمحون لهم بالتواجد في مؤسساتهم ووحداتهم أقول إن بهم خلل كذلك لأن الطيور على أشكالها تقع ولا يقبل بالخلل إلا من كان به خلل كذلك ولا يستعين بضعيف الامكانات والقدرات عديم الاخلاق والكرامة والعزة إلا الضعيف كذلك لان الذي يستمع إلى المتملق ويسمح له بالتملق والحديث راضياً بهذا أيضاً به خلل في الامكانيات والقدرات والضعف في الأداء .لذلك نلاحظ مثل هؤلاء الذين يقبلون بالاطراء والمدح غير الحقيقي في بعض المواقع بمستوياتها المختلفة يحيط بهم المتملقون الذين يتصفون بالضعف في القدرات و الطاعة العمياء ولو كانت الخدمة في عمل لا علاقة له بمهام المتملق في المؤسسة بصورة يخجل منها من له ذرة من كرامة أو عزة نفس . والغريب في الأمر والذي يحير المرء أن يكون معك أفراد زملاء أو رفقاء عمل يتملقون، والمتملقين وتجدهم إذا تبوأوا أياً من المواقع أوالمناصب مهما كان مستواها تغيروا تماماً وأصبحوا يستمعون أيضاً لهؤلاء المتملقين
المستلقين. «نسأل الله اللطف والرحمة من حالنا الذي نحن فيه»
ولكن الفرق في ذلك كبير وواضح بين التملق وماذكرنا إذ أن التملق فيه مبالغة في الاطراء والمدح بصفات أصلاً غير موجودة في الشخص الممدوح مما يجعله منتفخاً سعيداً بصفات هو يدري تماماً أنها غير موجودة فيه وكذلك المتملق يدري تماماً أنه كاذب ونقول إن أضرار هؤلاء المتملقين عديدة و يتسببون في إبعاد المخلصين أصحاب الامكانات والقدرات التي يمكن أن تساهم ايجاباً في الأداء
3- يضعفون الأداء لانهم ضعيفو الشخصية و لديهم خلل في الاخلاق أو مرض نفساني
و يتسببون في ظلم الكثير من الناس بتوصيلهم المعلومات غير الحقيقية عنهم للمسؤل بالاضافة لتصنيفهم للناس بمعايير غير سليمة ويحيطوا أنفسهم بمن يطبلون وينافقون لهم وهذا المتملق لا يتحمل المسؤولية ولا يقف معك عند الحاجة
يا أيها المسؤولون بمواقعكم جميعها انتبهوا لهؤلاء المتملقين.
من أجل مدينتي