المملكة المغربية أنهت سياسة الكرسي الفارغ و تعزل الجزائر عن محيطها الاقليمي و القاري

المملكة المغربية أنهت سياسة الكرسي الفارغ و تعزل الجزائر عن محيطها الاقليمي و القاري

فار بريس

اصبح اليوم معروف للخاص و العام ان الجزائر هي من تتحكم في قيادة الرابوني وتخطط لها الاجندة السياسية العفنة لضرب مصالح المملكة المغربية ، لكن مغرب اليوم ليس هو مغرب الامس و بالتالي لم تعد المملكة كما كانت في السابق تترك الجزائر و دميتها البوليساريو يلعبون في الكثير من الجهات في العالم ليسوقوا لقضيتهم الوهمية ، سياسة الكرسي الفارغ انتهى منها المغرب وبدأ في لطم اعداء الوحدة الترابية بضربات قاضية استطاعت المملكة من خلالها جر البساط من تحت اقدام ابناء فرنسا و الحركيين الشيء الذي ترتب عنه في ظرف 4 سنوات فتح الكثير من القنصليات بالاقاليم الجنوبية و تجميد و سحب اكثر من 27 دولة اعترافها بالكيان الهجين و الغير القابل للحياة لانه ولد ميتا و اكرام الميت دفنه .       لقد كشف المغربُ المحدودية الفكرية لحكام الجزائر حينما سحب البساط من تحت أقدامهم با قتراحه الحكم الذاتي الموسع تحت السيادة المغربية عام 2007 ، وكأن المغرب قد استشرف المستقبل بنظره الثاقب وعرف أن مجموعات سكانية في المنطقة المغاربية وجنوب الصحراء ستجعل من مطالبها الاجتماعية سببا لتبرير الانفصال عن الدولة المركزية ، أو تسقط في براثن المجموعات الإرهابية التي تستغلها لقضاء مآربها أو تدخل في تصفية حسابات ضيقة كما فعل حكام الجزائر مع المغرب بافتعال قضية الصحراء لتصفية حسابات قديمة مع المملكة المغربية .        لقد تحقق ذلك فعلا حينما استغلت القاعدة في المغرب الإسلامي تهميش سكان شمال مالي وضعف الدولة المركزية في باماكو والنيجر فاحتلت منطقة شاسعة تمتد عبر حدود جنوب الجزائر و شمال مالي وغرب النيجر وشمال شرق موريتانيا حيث أصبح تنظيم القاعدة يصول ويجول في هذه المنطقة ، لكن حكام الجزائر بدل حسم موقفهم من هذه الحركات الانفصالية في شمال مالي تعاطفوا معها واحتضنوا المفاوضات مع بعضها حيث احتضنت الجزائر العاصمة في وقت سابق مفاوضات بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين ، وادعى حكام الجزائر أن هذه الحركات ستحارب الإرهاب في المنطقة وهو ضحك على الذقون لم ولن يمر على عقلاء العالم الذين سارعوا إلى الانضمام إلى محاربة كل الفصائل الداعية للخروج عن الحكم المركزي في باماكو بما فيهم الحركات التي تعاطف معها حكام الجزائر …رؤية المغرب لحل قضية الصحراء أصبحت مرجعية كونية :          لقد كان للشفافية والوضوح والواقعية التي عالج بها المغرب موضوع الصحراء باقتراحه منح سكان المنطقة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية ، كان له وقع الصدمة في البداية لدى كثير من المغاربة وخاصة منهم الجيل الذي شارك في المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني عام 1975 واعتبروا ذلك تشكيكا في أحقية المملكة في هذا الإقليم ، لكن هذا المقترح أصبح مع مرور الوقت وتَـغَـيُّــر الأوضاع في كثير من مناطق العالم ، أصبحت معالمه الاستراتيجية واضحة في عمقه السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، كما أن هذا المقترح أبرز البعد المتخلف للأطروحات البالية التي لا يزال حكام الجزائر يَجْـتَـرُّونَهَا وينفقون عليها ملايين الدولارات هباء منثورا تلك الأطروحات التي أكل الدهر وبال من مثل مناصرة الشعوب من أجل تقرير مصائرها في الوقت الذي تسعى فيه البشرية إلى المزيد من التكتل والتوحد والتجمع والبحث عن التكامل الاقتصادي لا يزال حكام الجزائر يعيشون في أوهام كهوف الظلام الذي بسببها وجد الشعب الجزائري نفسه في غياهب الفقر والتخلف والذل والمهانة .

الاخبار العاجلة