فاربريس
انعقد بمقر مجلس مدينة الدار البيضاء اجتماع هذا الصباح، حيث كان لنا موعد مع السيدة العمدة لهذه المدينة المتربولية، إلا أنها لم تتمكن من الحضور نظرا لالتزامات اخرى بمقر الولاية، وبالتالي حضر معنا نائبها السيد أفيلال المسؤول على قطاع النظافة والسيدة عائشة منيار المسؤولة عن قطاع النقل والجولان. اللقاء كان حول نقطة فريدة تتعلق بحراس السيارات، هذا الموضوع الذي اشتغلنا عليه كجمعيات جلها من عين الشق، بعدما تعرض الأخ صلاح نصر الله، أحد أفراد الجالية المغربية بفرنسا لاعتداء عنيف من طرف أحد الحراس بكراج علال، وهي النقطة التي أفاضت الكأس. بعدها قدمنا للمسؤولين بمجلس المدينة مجموعة من الاقتراحات العملية، والتوصيات التي خلصنا إليها في عدة اجتماعات إما حضوريا أو عن بعد، أوعبر تطبيق مجموعات وتساب.في كلمة السيد افيلال تطرق فيها إلى دراسة حديثة تهم المشاكل التي تعاني منها الساكنة البيضاوية. خلصت هذه الدراسة أن البيضاويين يشتكون من هؤلاء الحراس، حوالي 67% يعانون من السلوك الجائر والعنيف أحيانا من هذه الفئة ، التي غالبا ما يتعاون معها أصحاب السيارات.
وتأكد في هذا اللقاء أن هناك لوبي يتحكم في هذا الموضوع الذي يؤرق الساكنة البيضاوية.
والتزم المسؤولان بالتواصل مع جمعية حراس السيارات، والعمل على إحصائهم، وسيتم السهر على هذا الملف حتى يجد حلا يرضي الجميع، ساكنة وحراسا. وتحديد التسعيرة، واقتراح تعميم آليات الأداء.
ولم تفتنا الفرصة كفاعلين مدنيين لنثير اهتمام المسؤولين إلى إحصاء سابق لسنة 2016 حيث وصل العدد إلى 80 ألف مكان للحراسة عليها الضغط المسنمر.
منها 15 ألف مكان مدبر بشكل منظم من طرف casa développement والباقي يُسيَّر بطرق عشوائية.
والمبالغ المحصلة من هذه الأماكن وصلت إلى حدود 12 مليون درهم سنة 2016
بعد مرور خمس سنوات ماذا تحقق للحد من عشوائية حراسة السيارات ليلا ونهارا؟؟
ومتى ستكون القطيعة مع هذا الامتياز الاجتماعي، الذي هو أصلا مخصص للفئات الهشة من أرامل وأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم؟؟
