فاربريس
بقلم : عبد السلام مستقيم
كانت الحكومة وما زالت تنتج سياسة الأذان الصماء، لا أحد ينكر أو ينسى تجاهل الحكومة لمطالب الشعب عامة والتلاميذ خاصة في موضوع الساعة الإضافية.
فرغم رفع أصوات الأطفال في جل شوارع المدن المغربية، لم تتراجع الحكومة على قرار إضافة ساعة إلى التوقيت المغربي. فمنذ ذلك الوقت تأكد الأطفال الأبرياء من قسوة الحكومة عليهم وعدم مراعاة قسوة برد الصباح الباكر أو خوف ظلمة المساء.
واليوم، الحكومة تقسو من جديد على أطفال أبرياء بقرار متلعثم وغير بناء. تقسو عليهم وتفرض دخول مدرسي ذو وجهين :التعليم الحاضر والتعليم الغائب.
بمعنى من سيحضر ومن سيغيب. لا أحد سيحضر سوى محافظ مملوءة ومعلم مرهق.
غير ذلك، الكل سيغيب؛ ذهن التلاميذ ونشاط المعلم ، ونظام الإدارة حتى المراحيض غائبة في مؤسساتنا التعليمية.
لهذا نقول للحكومة انها الفرصة المواتية لتأجيل الدخول المدرسي أو إلغائه والاعتكاف على إصلاح المنظومة التعليمية بشكل شمولي، فالانصح أن تضيع منا سنة دراسية، بدل أن يضيع منا جيلا بأكمله وينضاف إلى الأجيال السابقة.
ان تكلفة هذا الدخول المدرسي باهظة ولا احد سيدفعها سوى الشعب المغربي، فنرجو من الحكومة أن تنصت للشعب، وان تشركه في قرارات مصير أبناءه قبل فوات الأوان.