فاربريس
قضت غرفة جرائم الأموال بالمحكمة الإدارية بمراكش، ببطلان الصفقة 11/2020، المرتبطة بأعمال الحراسة بمستشفى محمد الخامس بأسفي، والتي أبرمها كل من مدير المستشفى بن زروال مقتصدة المستشفى أمال بوهلال. ويعتبر هذا الحكم صفعة قوية ودليل إدانة على ما يتعرض له هذا المركز الاستشفائي الإقليمي من تلاعبات.
وقد تبين انطلاقا من الأبحاث التمهيدية، والتحقيقات القضائية، أن هذه الصفقة فاسدة قانونيا. وقد أتى هذا الحكم في سياق الشكاية التي تقدمت بها الشركة الطاعنة في الصفقة، حيث تم التلاعب بالمساطر القانونية من أجل تمرير الصفقة لجهة معينة، وإقصاء المنافسين، وهو ما أثتبتته جهة الادعاء، وقضت بصحته هيئة العدالة.
هذا وأكدت إدارة المستشفى إدانتها بعدم السعي إلى إثبات براءتها بتوكيل محام، والوقوف وجها لوجه أمام القضاء ضد المشتكي، وكذا عدم حضورها لجميع أطوار المحاكمة، وهذا لا محالة يؤكد عدم وجود ما يبرئ لجنة طلب العروض وفتح الأظرفة التي يشرف عليها مدير المستشفى ومقتصدته المذكوران أعلاه من المنسوب إليها.
وإلى أن يتم فتح مجموعة الملفات الفاسدة، والتحقيق في العديد من الاختلالات المالية ولاسيما التلاعب في مبالغ شراء الأجهزة، وتدبير الإطعام وغير ذلك، يستمر مسلسل فساد مستشفى إقليم أسفي.