الرئيسيةعربية

السعودية كمركز لوجستي استثمارات في البنية التحتية لتعزيز التجارة

دشنت الهيئة العامة للطرق في السعودية خلال الفترة من 2016 إلى 2024 مشروعات ضخمة لتطوير البنية التحتية، حيث تم إنشاء أكثر من 13 ألف كيلومتر من الطرق بتكلفة تجاوزت 36 مليار ريال سعودي (9.6 مليار دولار). تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية السعودية لتعزيز البنية التحتية ودعم القطاعات الاقتصادية الواعدة. أوضح المتحدث الرسمي للهيئة، عبدالعزيز العتيبي، في تصريحات صحفية، أن الهيئة دشنت 55 مشروعًا جديدًا بطول 1,540 كيلومترًا خلال العام الماضي، بتكلفة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار). كما شهدت مشاريع 2023 تنفيذ 54 مشروعًا بطول 1,149 كيلومترًا، وبتكلفة تجاوزت 3 مليارات ريال. تسهم الطرق البرية داخل السعودية في تسهيل الحركة التجارية بين مختلف دول الشرق الأوسط، مما يسهل نقل البضائع والسلع. ومن بين المشاريع الكبرى، تم افتتاح أجزاء من ازدواج طريق الرياض-الرين-بيشة بتكلفة تفوق 2 مليار ريال، بالإضافة إلى تدشين 235 كيلومترًا من الطريق المؤدي إلى المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان بتكلفة تجاوزت 900 مليون ريال، مما يعزز التجارة والسياحة بين البلدين. في سياق تحسين كفاءة الإنفاق، اعتمدت الهيئة نموذج العقود المبنية على الأداء في قطاع الصيانة، لتصبح أول جهة حكومية تعتمد هذا الأسلوب، حيث بلغ عدد عقود الأداء 62 عقدًا، ما يضمن توجيه الإنفاق نحو الجودة بدلاً من الكمية. يعد قطاع الطرق من الركائز الأساسية للخدمات اللوجستية في السعودية، حيث تعمل الهيئة على تطوير مشاريع استراتيجية مثل الطريق المزدوج الذي يربط الخرج بطريق الدمام السريع بطول 102 كيلومتر، بهدف تقليل الازدحام في العاصمة وتحويل مسار الشاحنات. كما تستمر الهيئة في أعمال الصيانة الدورية لشبكة الطرق خارج النطاق العمراني بفرق ميدانية تعمل على مدار العام. تقع السعودية في موقع مركزي يشكل حلقة وصل بين العديد من الدول في الشرق الأوسط مثل الإمارات والكويت والأردن والبحرين، وتعد هذه النقطة نقطة عبور رئيسية للتجارة بين الشرق والغرب. تتمتع السعودية بشبكة طرق حديثة ومطورة تربط بين المدن الرئيسية والموانئ والمنافذ الحدودية، مما يسهل النقل البري وسرعة تسليم البضائع. تعمل السعودية على تعزيز النقل متعدد الوسائط، حيث يتم دمج شبكات النقل البري مع الموانئ البحرية والمطارات. يرفع هذا التكامل من كفاءة وفاعلية نقل السلع، حيث تعد التجارة عبر الطرق البرية مهمة للاقتصاد بسبب دورها في نقل البضائع الاستهلاكية والصناعية. تعتبر هذه الاستثمارات في تطوير الطرق خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، وتعزيز مكانتها كمركز لوجستي رئيسي في المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى