في خطوة قد تحدث تغييرا جذريا داخل وزارة الدفاع الأمريكية يقوم الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب بإعداد قائمة تضم ضباطا عسكريين سيتم فصلهم بعد توليه السلطة في نوفمبر المقبل حسبما أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز يؤكد مصدران أن التخطيط يتضمن إمكانية استهداف هيئة الأركان المشتركة على الرغم من أن هذه الخطط لا تزال في مراحلها الأولى وقد تتغير حسب تشكيل إدارة ترامب المرتقبة وقد أثار هذا النهج تساؤلات بشأن جدوى الإقالات الجماعية في جهاز حساس مثل البنتاجون وما إذا كان ترامب نفسه سيؤيد هذه الاستراتيجية خلال حملته الانتخابية لم يتردد ترامب في انتقاد القادة العسكريين مشيرًا إلى ضرورة محاسبة الجنرالات المسؤولين عن الانسحاب الفوضوي من أفغانستان عام 2021 جاء هذا التوجه بالتزامن مع تعيينه لبيت هيجسيث المعلق في قناة فوكس نيوز الذي أبدى رغبته في تطهير البنتاجون من القادة غير المرغوب بهم في كتابه الحرب على المحاربين دعا هيجسيث إلى إصلاحات جذرية في القيادة العليا للبنتاجون لضمان جاهزية الولايات المتحدة لمواجهة التحديات الأمنية تصاعدت هذه الدعوات بعد أن نُقل عن رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي وصفه لترامب بأنه فاشي حتى النخاع ما ساهم في توتر العلاقة بين الرئيس السابق وبعض القادة العسكريين وفقًا لأحد المصادر سيتركز الاستهداف على العسكريين الذين تم تعيينهم خلال فترة ميلي حيث أُشير إلى قائمة مفصلة بأسماء الضباط المرتبطين به بينما يُتوقع أن يكون الجنرال سي كيو براون خليفة ميلي في قيادة الجيش ضمن هؤلاء الذين سيتم إقالتهم على الرغم من هذه التخطيطات أبدى عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين في وزارة الدفاع قلقهم من التغييرات الكبيرة خلال فترة حساسة تشهد فيها الساحة العالمية توترات متزايدة في مناطق مثل أوكرانيا والشرق الأوسط يُعزى ذلك إلى صعوبة الانتقال وسلاسة استبدال عدد كبير من القادة في جهاز معقد مثل البنتاجون لكن من جهة أخرى يشير بعض أعضاء معسكر ترامب إلى أن إعادة التنظيم قد تكون واجبة لخفض ما يعتبرونه تجاوزات بيروقراطية ويتفق هؤلاء على أنه يمكن استبدال هؤلاء القادة بسهولة مشيرين إلى التجارب التاريخية التي تؤكد قدرة الولايات المتحدة على تعيين قادة أكفاء في أوقات الأزمات