حلّقت طائرات مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية فوق أجواء شبه الجزيرة الكورية اليوم، إيذانًا ببدء مناورات عسكرية جوية مشتركة تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية المشتركة للبلدين في وجه التهديدات المتطورة. وتأتي هذه التدريبات، التي تُعرف باسم “التعاون الجوي المشترك”، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الردع والقدرة الدفاعية للتحالف الأمريكي الكوري الجنوبي.
تُشارك في هذه المناورات، التي تستمر حتى 8 أغسطس، طائرات مقاتلة من طراز “F/A-18C/D” و “F-35B” من سلاح مشاة البحرية الأمريكية، إلى جانب طائرات “F-16” و “FA-50” و “KA-1” و “F-15K” من القوات الجوية الكورية الجنوبية. وستشمل المناورات تدريبات على مجموعة واسعة من العمليات الجوية، بما في ذلك المناورات الأساسية للمقاتلات، والدعم الجوي القريب، والاعتراض الجوي، والدفاع الجوي المضاد.
تهدف هذه التدريبات بشكل أساسي إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات الجوية الأمريكية والكورية الجنوبية، مما يُتيح للبلدين العمل بسلاسة وفعالية أكبر في العمليات العسكرية المشتركة. كما تُساهم المناورات في تحسين مهارات الطيارين وصيانة الجاهزية القتالية للبلدين.
تأتي هذه المناورات الجوية في وقت تُواصل فيه كوريا الشمالية تطوير برامجها الصاروخية والنووية، مما يُشكل تهديدًا متزايدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. وترسل المناورات رسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مُصممتان على ردع أي عدوان وتعزيز قدرتهما على الدفاع عن نفسيهما.
تُعدّ هذه المناورات الجوية المشتركة مثالاً آخر على التعاون العسكري الوثيق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وشهد التحالف بين البلدين تعزيزًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مع التزام البلدين بمواجهة التحديات الأمنية المشتركة بشكلٍ فعّال
