في مأساة كبرى، ارتفعت حصيلة حريق اندلع ليل الأربعاء-الخميس في مبنى بوسط جوهانسبرغ، العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا، إلى 76 قتيلاً، بينهم 12 طفلاً على الأقل، وإصابة حوالى 60 آخرين بجروح.وأكد وزير الصحة جو فاهالا أن العدد سيرتفع، حيث لا يزال العديد من المفقودين في عداد القتلى.واندلع الحريق في مبنى متداع مؤلف من أربعة طوابق وغير مخصّص للسكن، لكنه كان مكتظًا بأشخاص فقراء يسكنون فيه بطريقة غير قانونية.ووصف رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا الحريق بأنه “مأساة كبيرة”.وصُنّف هذا الحريق من بين حرائق المباني الأكثر فتكًا في السنوات العشرين الأخيرة في العالم بعد أن تجاوز عدد ضحاياه عدد قتلى حريق برج غرينفيل اللندني المؤلف من 24 طابقًا والذي أسفر في يونيو 2017 عن 72 قتيلاً.وتسبب الحريق في دمار كبير في المبنى، الذي يعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين.وتسببت النيران في انهيار أجزاء من المبنى، ما أدى إلى صعوبة في عمليات الإنقاذ.
وأرسلت السلطات أكثر من 200 من رجال الإطفاء إلى موقع الحريق، لكنهم واجهوا صعوبة في إخماده بسبب عدم توفر المياه.
وأعربت دول العالم عن تعازيها في ضحايا الحريق.يثير حريق جوهانسبرغ العديد من الأسئلة حول سلامة المباني والسكن في جنوب إفريقيا.ويشير الحريق إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين السلامة في المباني السكنية، خاصة تلك التي يسكنها الفقراء.كما يسلط الحريق الضوء على مشكلة السكن غير القانوني في جنوب إفريقيا، التي تعاني من معدلات فقر عالية.
ويعتبر الحريق بمثابة تذكير بأهمية توفير سكن آمن وكريم للجميع.
