في إطار تصاعد التوترات والمخاوف العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، عقد وزيرا الدفاع الأمريكي لويد أوستن والصيني دونج جيون لقاءً مهماً في سنغافورة، أثار خلاله المزيد من القلق بشأن النشاط العسكري للصين. يعد هذا اللقاء أول مباحثات وجهًا لوجه بين الجانبين منذ عام 2022، وكشف عن تبادل للمخاوف والمواقف المتصارعة حيال القضايا الإقليمية والدولية.جاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعرب عن قلقه بشأن النشاط الاستفزازي الأخير لجيش التحرير الشعبي الصيني في مضيق تايوان. وأكد أوستن على ضرورة عدم استخدام تحركات سياسية في تايوان كذريعة لتبرير أي تصعيد عسكري قسري. وهو ما يعكس تصاعد المخاوف بين الولايات المتحدة والصين بشأن الوضع في تايوان وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.من جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إلى أن دونج جيون ونظيره الأمريكي عقدا اجتماعًا بناءً تم خلاله مناقشة قضايا عدة بما في ذلك تايوان والصراع في أوكرانيا والأوضاع في قطاع غزة. وقد حذر دونج جيون من أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في شؤون الصين مع تايوان، وذلك في ظل التوترات المتزايدة حول التبعيات السياسية والأمنية لتايوان ودور الصين في المنطقة.تعكس هذه المباحثات الحساسية والمتوترة الوضع الراهن في المنطقة، وتؤكد على تصاعد المخاوف والتوترات العسكرية بين القوتين العظميين. وفي ظل هذا السياق الحساس، يتطلب التعامل مع هذه القضايا تهدئة الأوضاع وتعزيز الحوار والتفاهم، من أجل تفادي تصاعد التوترات والمخاطر العسكرية المحتملة التي قد تعيد الإقليم إلى ساحة مواج