دوليةسياسة

القرار الأمريكي يضع الأمور في نصابها الصحيح لمرحلة ما قبل الاستعمار (الصحراء المغربية)

فار بريس

أكد إيريك كاميرون، الخبير النرويجي في الشؤون الدولية، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، يضع الأمور في نصابها الصحيح لمرحلة ما قبل الاستعمار، ويجعل إفريقيا تتخلص من ترسبات حقبة مشينة من التاريخ الأوروبي.

وقال السيد كاميرون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “بفضل قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، تراجعت عقارب الساعة إلى الوراء على نحو يجعلها تعود بشكل كبير إلى حقبة ما قبل الاستعمار. لقد أضحى ممكنا تحرير إفريقيا برمتها من التبعات الأخيرة لهذه الحقبة المخزية من التاريخ الأوروبي”.

وأكد السيد كاميرون، الذي قدم ملتمسا للجنة الرابعة للأمم المتحدة، أن هذا القرار يشكل “خطوة مهمة لساكنة الصحراء المغربية”، قائلا “بدءا من اليوم، اقترب العيش في السلم والتنمية والازدهار كإقليم مستقل إلى حد كبير”.

وأضاف “من الواضح أن إعلان الولايات المتحدة المتعلق بدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ليس قرارا اتخذ تحت تأثير الظرفية، لكنه تطور تم تحليله جيدا على مدى فترة طويلة”.

وقال كاميرون إن القرار الأمريكي “يجب أن ينظر إليه في سياق تطور جاري بالفعل في إفريقيا. فلقد قام عدد ما فتئ يتزايد من الدول الإفريقية، بفضل إحداث تواجد دبلوماسي في المنطقة، بالاعتراف بالوضعية الشرعية للمغرب في الصحراء”.

ويتعلق الأمر – حسب الخبير النرويجي- بـ “بشرى سارة لساكنة مخيمات تندوف، الذين عانوا منذ 45 عاما من الشتات المفروض عليهم”.

وخلص إلى أن انتهاء الصراع في المنطقة يمكن أن يمنح للمحتجزين في مخيمات تندوف “حرية اختيار العودة إلى الصحراء المغربية”.

و م ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى